محرر الأقباط متحدون
في أجواء مفعمة بالإنسانية، نظّمت رعية القديس بطرس بالتعاون مع دائرة خدمة المحبة في الفاتيكان عشاء عيد الميلاد لما يقارب 120 شخصًا من الفقراء المقيمين قرب البازيليك. وقد أقيم العشاء تحت أعمدة برنيني، حيث جُهّزت الطاولات بعناية لاستقبال ضيوف يُعدّون الأغلى في نظر الله. وشارك في المبادرة عدد كبير ممن ينامون عادة في الشوارع المجاورة، بعد أن دعاهم مدير الدائرة الكاردينال كونراد كراييفسكي شخصيًا للحضور.

وتميّز الحدث بوجود "كرسي مريم" على كل طاولة، وهو مفهوم مستوحى من الرواية الإنجيلية لمارتا ومريم، يهدف إلى تخصيص شخص يستمع لقصص الضيوف ويجمعها بمحبة واحترام. وقد جُمعت هذه القصص ودوّنت على شكل قلوب صغيرة، على أن تُقدَّم لاحقًا إلى قداسة البابا لاون الرابع عشر كتعبير عن قرب هؤلاء الأشخاص من قلب الكنيسة.

أما قائمة الطعام فكانت تليق بليلة الميلاد، إذ شملت المقبلات والمعكرونة بالسلمون والسمك والبانيتونة. وزُيّنت الأمسية بالموسيقى والغناء والرقص بمشاركة شباب وفنانين، في أجواء دافئة عكست معنى اللقاء والقرب والأخوّة، تحت أعمدة ترمز – كما قال الكاردينال كراييفسكي – إلى ذراعي المسيح المفتوحتين للجميع.