ماجدة سيدهم

هو بجد أنتو منزعجين ومستائين ومستغربين 
ليه ..؟؛ 

جرايم القتل اللي انتشرت أوي باندافع من الغريزة الملحة من دكر  همجي بلا لحظة تفكير  بقتل زوجته يادوب بعد الزواج بأيام  أو أسابيع بس.. بيؤكد أن كل الأسر (زي ماشوفنا ) أسرة القاتل وأسرة  القتيلة والبيئة المحيطة كلها دول بيمثلوا فئة مهولة  تحت خط حاجة ..يعني نص الشعب يعني بالتقريب ٦٠مليون على أقل تقدير ..أنتو مستوعبين  الرقم المخيف دا 

.داغير فئة مهولة من المتعلمين والمثقفين لهم نفس التفكير  توصلنا لأغلبية الشعب 

 ايوه دي الناس ..ودي الملامح ..ودي اللغة ..ودا التفكير ..ودا النمط بكل القهر والبلادة ..

وأيوه هي الحسبة كدا ..مادام بيأكلها أو زي مابيتقال (مدام بيحط ايده في بؤها يبقى كله يخرس وأولهم العروسة وأمها )  ..

ومادام طلبها في وقت يبقى لازم تخضع لتتحسب لها معصية وهي مالهاش مأوى ولا مصدر دخل غيره ..وهو ملوش دعوة سواء تعبانة أوظروفها ماتسمح مهما كان رأي الطبيب من تحذيرات..  العريس متأكد المجتمع هايحميه .. والعروسة البائسة الضحية متأكدة أنها لو رفضت هاتتلعن وبئس المصير ..يعني معادلة على بعضها جريمة  أخلاقية وإنسانية مدوية  نتيجتها عشرات من الجرائم المتكررة ..

والحقيقة أم الضحية ماتفرقش كتير عن أم القاتل عن الجيران .كلهم قهر  ..جثث بليدة ماشية على رجلين .. 
ناهيك عن جرايم قتل الابناء للأباء والعكس ..

مين بقا المسؤال عن زيادة أعداد الفئة المقهورة وللي تحت تحت خط كل حاجة ..فقر وقهر ورعب ديني وذكورية وأميه 

مين المسؤوا عن تزايد الجرايم  بسبب الحقوق الشرعية وبحجة أنها شرعية تبقى حتما هي  معصومة وتبقى خارج المحاسبة..فكل اعتداء على النساء هو مباح مادام بغلاف شرعي 

مين المسؤول اللي خرب أفكار أجيال بالتخويف  والتزمت ودمرها بالكامل حتى أنها تقبل الضرب كأنه شيء عادي  وتقبل الذل والإهانة والطرد وكأنه سلوك  عادي ولما ترجع لأهلها يقولولها عادي ..مادام بتاكلي لقمة ناشفة يبقى تخضعى حتى لو قتلك برضه عادي 

وفعلا اتقتلت ..اتقتلت الكرامة واتقتل الشرف واتقتل الضمير والقيم والأسرة والنخوة واحنا لسه بنسدد في أقساط جوازة انتهت مابين مدفن وسجن

 مين المسؤول ومين المجرم الحقيقي اللي لازم يتحاسب ولازم يُعدم لما يبيح ويحلل ويعرض بنات وصغيرات وستات المحروسة للإمتهان حتى القتل .ولسه هناك اللي بيقول عادي