كرم كردي
نعم كلنا مع صلاح، جميع المصريين، جميع جماهير ليفربول، جميع محبى الفرعون المصرى فى العالم أجمع. لن نتركك وحدك يا مو. لقد أسعدتنا وأسعدت الملايين طيلة ما يقرب من ١٠ سنوات منذ ارتديت فانلة فيورنتينا ثم روما ثم ليفربول بالإضافة إلى فانلة منتخب مصر.

أنت الوحيد الذى كان ومازال يرسم الابتسامة على وجوه المصريين أنت من هتف وغنى له جماهير ليفربول. لقد أصبحت القدوة والحلم لكل من يركل الكرة بقدمه من الأبناء، وأصبح كل أب وأم يتمنى أن يصبح ابنه مثلك حتى فى الأحلام. أنت الشاب المصرى المكافح الذى أصبح من أعظم لاعبى كرة القدم فى التاريخ وحطم الكثير من الأرقام القياسية. لقد شرفت مصر والمصريين ورفعت مع ليفربول درع الدورى الإنجليزى الممتاز مرتين وكأس أندية أوروبا (أقوى بطولة كرة قدم) صلاح جعلت المصريين يجلسون أمام الشاشات ليشاهدوا الدورى الإنجليزى، خاصة مبارياتك لكى يفرحوا معك ويفتخروا بالمصرى الذى تصفق له الجماهير الإنجليزية.

أنت من جعلت التلاميذ والأطفال يسجدون عندما تدخل الكرة المرمى. صلاح أنت عزاؤنا ونحن نشاهد الكرة المصرية ومنتخباتنا تترنح أمام فرق الدول التى لم ترَ كرة القدم إلا من عدة سنوات. لقد كان منتخبنا هو بعبع أفريقيا وأسد المنتخبات العربية وللأسف أصبح الحمل الذى ينقض عليه باقى الفرق. أكتب مقالتى هذه وأنت قد وصلت إلى أرض مصر لتنضم إلى المنتخب لملاقاة منتخب نيجيريا وديا ثم تنطلق معهم إلى المغرب للاشتراك فى كأس أمم أفريقيا. نحن جميعا نشعر بالخوف والقلق من نتائج المنتخب فى هذه البطولة،

وأملنا كبير فى أن وجودك بين زملائك سوف يحقق الأمل والفوز فى مبارياتنا. كلنا لا ننسى مباراة الكونغو فى تصفيات كأس العالم عام ٢٠١٧ عندما بعثت الحماس والقوة فى زملائك بعد أن أحرز الفريق الكونغولى هدف التعادل وهجمنا وقاتلنا واحتسبت ضربة جزاء لصالحنا فى الدقائق الأخيرة وتصديت لها كالأسد وأحرزت هدف الصعود إلى نهائيات كأس العالم فى روسيا. صلاح أسعدتنا كثيرا ونحن معك دائما وأبدا. ليوفقك الله ودعواتنا للمنتخب بالتوفيق.
نقلا عن المصري اليوم