محرر الأقباط متحدون
في إطار العلاقات الأخوية التي تجمع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الشقيقة، استقبل نيافة الأنبا برنابا، مطران تورينو وروما للأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م، في مقر المطرانية بالعاصمة الإيطالية روما، قداسة أبونا باسيليوس الأول، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية، وذلك على رأس وفد كنسي رفيع المستوى.
وخلال اللقاء، عبّر قداسة أبونا باسيليوس عن خالص محبته وتقديره، ناقلًا تحياته الأخوية إلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مؤكدًا عمق الروابط الروحية والتاريخية التي تجمع الكنيستين الشقيقتين، ومثمّنًا روح الأخوة والتعاون المتبادل.
وقد ساد اللقاء جوٌّ من الفرح الروحي والمودّة الأخوية، عكس عمق الشركة الكنسية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية الإريترية، لا سيّما في سياق الخدمة الرعوية المشتركة في بلاد المهجر.
ورافق قداسة أبونا باسيليوس الأول خلال هذه الزيارة:
نيافة الأنبا أبونا بولس، أسقف إيبارشية أوروبا وعضو دائم في المجمع المقدس.
نيافة الأنبا أبونا تداوس، أسقف إيبارشية قاش–بركة وعضو في المجمع المقدس.
ويأتي هذا اللقاء في سياق كنسي جامع، عقب انعقاد الاجتماع السنوي العام للإيبارشية الأوروبية للكنيسة الأرثوذكسية الإريترية، والذي شهد مشاركة أكثر من مئتي كنيسة إريترية من شتى أنحاء أوروبا.
وعلى إثر هذا الاجتماع، قام قداسة أبونا باسيليوس الأول بأولى جولاته الرعوية منذ رسامته بطريركًا سادسًا للكنيسة الأرثوذكسية الإريترية، حيث شملت زيارته عددًا من دول منطقة شنغن، التقى خلالها بأبناء الكنيسة والكهنة والرعاة، مؤكدًا رسالته الأبوية في الرعاية والتثبيت الروحي.
ويؤكد هذا اللقاء أهمية تعزيز التواصل الكنسي والتعاون الرعوي بين الكنائس الأرثوذكسية الشقيقة، ولا سيّما في أوروبا، حيث تتلاقى الخبرات الرعوية وتتجسد وحدة الإيمان في خدمة المؤمنين، في شهادة حيّة للمحبة المسيحية والوحدة الكنسية.





