محرر الاقباط متحدون
قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لشبكة CNN إن أوكرانيا استهدفت، الجمعة، ناقلة نفط تابعة لما يُعرف بـ«أسطول الظل» الروسي في البحر الأبيض المتوسط، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب بين البلدين.
 
وأظهرت لقطات حصلت عليها CNN طائرات مسيّرة وهي تضرب الناقلة، أعقبتها عدة انفجارات، فيما بدا أن السفينة واصلت الإبحار بعد تعرضها للهجوم.
 
وأوضح المصدر أن الهجوم نُفذ في مياه تبعد أكثر من 2000 كيلومتر عن الأراضي الأوكرانية، ما أسفر عن أضرار جسيمة في الناقلة، واصفًا العملية بأنها «جديدة وغير مسبوقة».
 
وأضاف المسؤول الأوكراني أن السفينة «تضررت بشكل بالغ ولم تعد صالحة للغرض الذي خُصصت له»، مشيرًا إلى أنها كانت فارغة وقت تنفيذ الضربة، وهو ما يعني، بحسب قوله، أن الهجوم لم يشكّل أي تهديد بيئي في المنطقة.
 
وأكد المصدر أن روسيا كانت تستخدم هذه الناقلة للتحايل على العقوبات الغربية، وتحقيق عائدات مالية تُستخدم لاحقًا في تمويل الحرب ضد أوكرانيا، معتبرًا أن ذلك يجعلها «هدفًا مشروعًا بالكامل» وفقًا للقانون الدولي وأعراف الحرب.
 
وقال: «يجب على العدو أن يدرك أن أوكرانيا لن تتوقف، وستضربه في أي مكان في العالم حيثما وُجد».
 
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، قامت موسكو ببناء ما يُعرف بـ«أسطول الظل»، وهو شبكة من السفن تُستخدم لنقل النفط الروسي من موانئ بحر البلطيق والبحر الأسود رغم العقوبات الغربية المفروضة على صادرات الطاقة الروسية.
 
وكانت تقارير أوكرانية سابقة أفادت، نقلًا عن مصادر في جهاز الأمن الأوكراني، بأن ناقلتي النفط «كايروس» (Kairos) و«فيرات» (Virat) التابعتين لأسطول الظل الروسي، تعرضتا لهجمات باستخدام مسيّرات بحرية من طراز Sea Baby مزودة برؤوس حربية محسّنة.
 
وأوضحت المصادر أن تلك العمليات نُفذت بالتعاون بين المديرية الرئيسية الثالثة عشرة للاستخبارات العسكرية المضادة في جهاز الأمن الأوكراني والبحرية الأوكرانية.
 
وقبل ذلك، أُعلن عن وقوع انفجارات واندلاع حرائق على متن ناقلتين من أسطول الظل الروسي في البحر الأسود قرب مضيق البوسفور.
 
ويعتمد «أسطول الظل» الروسي على شبكة مجزأة من سجلات السفن الوطنية، ما يسمح له بنقل النفط الخاضع للعقوبات عبر سفن قديمة غالبًا ما تغيّر أعلامها لتفادي القيود الدولية.
 
وكانت موسكو قد نفت في وقت سابق استخدامها ما وصفته بـ«أسطول خفي»، معتبرة أن العقوبات الغربية المفروضة على صادراتها النفطية «غير شرعية».