كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، يوم الدعوات الإيبارشيّ، وذلك ببطرخانة الأقباط الكاثوليك، بطهطا.

شارك في اللقاء نيافة الأنبا يوسف أبوالخير، المطران الشرفي للإيبارشية، والأب يوسف فوزي، مرشد الدعوات بالإيبارشية، وعدد من الآباء الكهنة.

وتحدث صاحب النيافة في تأمله حول معنى "نحن شهود الرجاء"، قائلًا: لا يعني أننا نمتلك إجابات لكل الأسئلة، ولا أننا نعيش بلا ألم، أو صعوبات، بل يعني أننا نعيش، ونشهد بأن الله حاضر، ويعمل حتى وسط الألم.

أولًا: شهود: حياة تُرى قبل أن تُسمع: الشاهد لا يشرح فكرة فقط، بل ينقل خبرة. فنحن شهود الرجاء عندما يرى الآخرون في حياتنا: سلامًا وسط القلق، ثباتًا وسط التجربة، محبة وسط القسوة. حينها يفهم الناس أن الرجاء ليس نظرية، بل حياة معاشة.

ثانيًا: الرجاء: ثقة لا تنكسر :الرجاء المسيحي ليس تفاؤلًا سطحيًا، بل ثقة راسخة في أمانة الله. هو الإيمان بأن الله قادر أن يخرج حياة من الموت، ونورًا من الظلمة، وخيرًا حتى من الفشل.

ثالثًا: نحن: دعوة جماعية لا فردية الرجاء: لا يُعاش وحده. حين نقول نحن، نعترف أن شهادتنا تُبنى داخل الكنيسة، في الشركة، وفي السير معًا. نحمل بعضنا بعضًا عندما يضعف الرجاء في قلب أحدنا. 

رابعًا: شهود وسط العالم لا خارجه: نحن شهود الرجاء ليس لأن حياتنا سهلة، بل لأننا نختار: ألا نستسلم لليأس، ألا نرد الشر بالشر، ألا نفقد الإيمان بالإنسان بهذا نصير علامة أن الله لم يترك العالم. 

خامسًا: رجاء متجذّر في القيامة شهادتنا للرجاء تنبع من حقيقة واحدة: المسيح قام. والقيامة تعني أن النهاية ليست للصليب، وأن الفشل ليس الكلمة الأخيرة، وأن الموت لا يملك السلطان الأخير.

ختامًا: فالرجاء يعطينا الأمان، الرجاء لا يخيّب أبدًا. إن كنت ترجو فلن يخيب ظنّك أبدًا. وبالتالي، علينا أن ننفتح على وعد الرب، ونتوق نحوه عالمين أن الروح القدس يعمل في داخلنا. ليعطنا الرب جميعًا نعمة أن نعيش في هذا التوق، نحو الروح القدس الذي ينقلنا إلى الجهة الأخرى، ويحفظنا في الرجاء.