كتب - محرر الاقباط متحدون
ترأس الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، قداس عيد الميلاد المجيد في كنيسة العائلة المقدّسة بغزة، بحضور النائب البطريركي العام المطران وليم شوملي، والكهنة والراهبات وأبناء الرعية. وشهد القداس منح سرّ المعمودية للطفل ماركو نادر حبشي، والمناولة لتسعة أطفال آخرين، في رسالة أمل وحياة وسط الظروف الصعبة التي تعيشها غزة.
في عظته، ركّز الكاردينال على معنى الميلاد الحقيقي، مشيرًا إلى أن ولادة المسيح هي دعوة للرجاء والبناء من جديد، ليس فقط للمباني والمرافق، بل للحياة نفسها، بروح عيد الميلاد وتعاليم يسوع المسيح. وأوضح أن الطريق الذي اختاره الله لدخول العالم هو طريق البسطاء، وأن استمرار الأمل والعمل بروح الميلاد هو رسالة لكل المؤمنين.
وأكد الكاردينال بيتسابالا التزام البطريركية الكاثوليكية في القدس بدعم أبناء الرعية في غزة، مشيرًا إلى أن الرعية لن تُترك وحدها، وأن الجهود ستستمر لإعادة بناء المدارس والمساكن والمرافق الحيوية، مع الحفاظ على مكان الرعية كمركز للمحبة والخير، ليكون منارة للأمل والنور وسط التحديات.
ودعا الجميع لاستقبال نور المسيح في قلوبهم، ليصبحوا مصدر محبة وعمل صالح في مجتمعهم، مؤكدًا أن الميلاد في هذه الظروف هو ولادة جديدة للبناء والخلاص وسط الدمار، وأن الرسالة الأسمى هي أن الشعب قادر على إعادة بناء حياته خطوة خطوة، مع عون الله وبركة الكنيسة.




