كتب - محرر الاقباط متحدون 
فقد طفل بصره إثر اعتداء معلمته عليه بعصا في مدرسة الألومنيوم بمركز نجع حمادي، محافظة قنا

تعرض الطفل لضربة قوية من معلمته في مدرسة اللغات الابتدائية بالألومنيوم أدت إلى فقدان إحدى عينيه بالكامل.

ومن جانبه، قال والد عمر ياسر- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، إن ابني يحتاج إلى إجراء عملية جراحية عاجلة في مركز الإبصار وشبكية العين.

وأضاف ياسر، أن في يوم 25/11، وأثناء خروج ابني عمر من الفصل متجها إلى الفسحة، كان ينزل على السلم، فقامت المدرسة بضربه بعصا، مما أدى إلى دخول العصا في عينه، ونتيجة لذلك تسرّبت مياه العين بالكامل.

وأشار ياسر، إلى أن بعد الحادث، تم احتجاز المدرسة يوما واحدا في المركز، ويومين في المستشفى، ثم تم الإفراج عنها بكفالة قدرها 2000 جنيه.

وتابع: "بعد ذلك توجهنا بابني إلى مستشفى الألومنيوم، وهناك قرر الأطباء تحويله إلى محافظة سوهاج عن طريق الإسعاف، وبالفعل انتقلت به إلى سوهاج، حيث أجريت له الأشعات والفحوصات اللازمة، وأخبرني الأطباء أن عين ابني قد تضررت بشكل كامل". 

واختتم: "تم إجراء عملية جراحية له، وخضع خلالها لـ 18 غرزة، وما زال يحتاج إلى متابعة وعلاج مستمر، في ظل ظروف صعبة لا نملك معها القدرة على تحمل تكاليف العلاج وحدنا".

والجدير بالذكر، أن أهله ناس بسطاء، "حيلتهم قليلة".. يقفون عاجزين أمام مصاريف الأطباء والمستشفيات، وأمام وجع أكبر من قدرتهم. ثم جاء السؤال الأشد قسوة: كيف يقدر ثمن عين طفل؟ كيف يختصر مستقبله في رقم؟ قيل لهم: "ألفان من الجنيهات… كفالة".

فهل يعقل أن يكون هذا ثمن عين طفل؟.. وهل يمكن لرقم صغير أن يطفئ نورا كان من حقه أن يكبر؟.