محرر الأقباط متحدون
انتقد ماهر يوسف، القيادي الحقوقي، قرارًا منسوبًا إلى وزير العمل المصري بشأن تنظيم إجازات غير المسلمين، معتبرًا أن الصياغة التي تجاهلت ذكر كلمة «المسيحيين» تعكس أزمة أعمق في فهم مفهوم الدولة المدنية والمواطنة المتساوية.
وقال يوسف في تعليق له إن استخدام تعبير «غير المسلمين» بدلًا من التسمية الواضحة «المسيحيين المصريين» يُعد انتقاصًا رمزيًا من هوية شريحة أصيلة من أبناء الوطن، مؤكدًا أن هؤلاء المواطنين «مصريون قبل الأديان، وجذورهم ضاربة في عمق هذه الأرض منذ آلاف السنين».
وأضاف القيادي الحقوقي أن مصر لم تُبنَ على منطق الأغلبية والأقلية، بل على مبدأ المواطنة الكاملة، محذرًا من أن بعض الخطابات الرسمية ما زالت تعكس ثقافة إقصائية وصفها بأنها «ثقافة القبيلة لا ثقافة الوطن».
وشدد يوسف على أن المناصب الحكومية تفرض على شاغليها الالتزام بروح الدستور الذي يقر المساواة بين جميع المواطنين دون تمييز على أساس الدين، داعيًا إلى مراجعة اللغة المستخدمة في القرارات الرسمية، لما لها من أثر مباشر على السلم المجتمعي والشعور بالانتماء.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن احترام التعدد الديني والثقافي في مصر ليس منّة، بل هو استحقاق دستوري وتاريخي لا يجوز الالتفاف عليه تحت أي مبرر إداري أو لغوي.





