بقلم: تريز صبري عدلي
جاء عندما أغمضت عينيي
لبرهةٍ من الزمن عابرة
في وسط خضم من زحام
أفكار عدة لعقلي شاغرة
ساحر الأحلام البلورية والآمال
بالعطور تسمو زاخرة
في مخيلة كل عاشق
يفضي أنسام ً ملونة ساحرة
ويروي أساطير أماني باءت
في بلوغها حقا نادرة
يقول حبيبتي تمني لا بل مريني
أستولد في يديك العاقرة
فأنا في كفوفك طفلٌ صغير
يسترضي تقبيل عيونك الحائرة
ويبتغي فيك ما إلا الرضي
ونظرة ً تستوي في قلبه غائرة
فان طلبت البحر أزيده فيضا ً
حتى يبتلع الأرض الدائرة
أو طلبت السماء أطويها عمدا ً
في كفي أنَّاتك من تشهق ُ فائرة
وان كرهت الزمن أجرده قهرا ً
من سلطات ماجت في يديه جائرة
وأرديه تحت قدميك للخوف عبدا
يستجدي منك العفو والمغفرة
وان أشرت علي جبل ٍ أزلل قممه
وان لملمتيها ثانية ً أقيمها ساخرة
وفي حنو مد لي بالحب يدا
بلآلئِ من أحلام قلبي عامرة
وقد صاغها عقدا متأنقا
يلف جيدي بيديه الماهرة
وبرفق طالما في الخلق ابتغيته
سلسل ذا الجيد برقته الماكرة
وقد انتشت في قلبه للسلطة آمالٌ
عاشت تتلوي زمانا ضامرة
وفيما تحسست لآلئ عقدي
بفرحة فتحت فاها فاغرة
أدركت فيه قيدا يتربص نبضي
وضحكاتي التي من قلبي صادرة
ورأيت بحس أورثتني إياه للأنثى غريزةٌ
كم تمددت آماله في سنواتي فاجرة
وكم من عين أسد للانقضاض تتحين
كلا ً في شكل لؤلؤة فاخرة
فانتزعتُ عني دهرا عقد اللآلئ
وتزينتُ فخرا ًبحريتي الثائرة.