بقلم: تريز صبري عدلي
كم بغضتني يا زمن.. وتحديتني
وكشرت عن أنيابا سكنت فيك وجها قبيح
وكم من مرات في زهوي أحبطني
وكرهت أن يرقص في قلبي وقع المديح
وكم قاومت صورتي علي جدارك ضاحكة
 
فأسرعت وأغلقت جدارك بمقت صريح
وكم زعمت في نفسك قدرات واهمة
تسلسل بها أناتي.. بها في اليم تطيح
وكم علا صوتك علي رقتي في وجداني
ليشجب.. يدين.. يأمر.. ينهي.. يصيح
 
وهل أغفلت ذكري معارك خضناها
خلفت في قلبي خدشا وأضحيت أنت الكسيح
لما يا زمن تغار و تأبي الإقرار
بقدرتي ..بحنكتي..بكياني الحر الفسيح
ولما لا تداوي في قلبك حقدا ....
يسري يهري شرايين أشعاري بدعوى التنقيح
ولما تتربع علي عرش أنا سيدته
 
تلملم أنفاسي وتبعثرها.. أبغي في ذلك توضيح
ولما تخمد في قلبي للحياة رغبةً
منتظرا قبل أن أحيا.. أسألك التصريح
أنا وأنت يا زمن خصمان لا نهدأ
إرادتي يقابلها لؤمك..وإن تقاسمنا ذات الضريح.