الأقباط متحدون | أسطورة لا ينتهي ذكرها
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٥٧ | الثلاثاء ٥ مارس ٢٠١٣ | ٢٦ أمشير ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٥٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

أسطورة لا ينتهي ذكرها

الثلاثاء ٥ مارس ٢٠١٣ - ٤٦: ١٠ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

نشأت عدلى

لن تنتهي أو تزول الحكايات والروايات عن قديسي الرب .. ولألئ الرهبنة الصادقة الذين زينوا الكنيسة بأعمالهم الجليله ... فسنظل نجتر ذكراهم ونطوف وننهل من سيرتهم المقدسة لتظل نبعا لا ينضب لحياتنا .. وتظل كل لمساتهم الجميلة في كل عمل إيماني كائن في كل كياننا وفي أرواحنا التي تهفوا دائما إلي نبع الحب .. الله جلتّ قدرته .

ننظر للحاضر بكل ألمه وبكل مافيه من تراجعات عن الأسس والمبادئ الأصلية للإيمان الحقيقي الذي تسلمناه من الأباء الرسل والذي تسلموه هم من يد الرب يسوع المسيح .. فإذ بهذا الحاضر ليس فيه شيئ واحدا من الإيمان الحقيقي الذي ورثناه والذي قامت المسيحية كلها عليه .. وحاربت كثيرا من الهرطقات التي كانت تحاول أن تنحرف بالإيمان في إتجاهات غير سليمة .. وبرغم سطوه هؤلاء المنحرفين عن الإيمان لكن كان هناك رجال يعرفون قيمة ماتسلمناه لذا لجأو إلي منبع القوة  الله .. وكانوا بإيمانهم يدحرون كل فكر منحرف ولم يستسلموا لهذا الإنحراف ... كان الإيمان هو سلاحهم الذي لم يستطع أحد أن يقهره .. وكانت الصلوات النقية والأصوام هو سلاحهم الذي أشهروه أمام كل عدو للكنيسة .. كان كل فكرهم هو فكر إيماني .. متمسكين بقوة الله وقدرته علي مجابهة كل حرب تمس الإيمان .

كانت قلوبهم ملك لله وملؤها الله وكل أفكارهم في هذا القوي الجبار الذي استولى علي كل ملكاتهم .. فلم يكن لهم غيره .. ولم يكن لهم مشير إلا كلماته التي ظلت وستظل إلي منتهي الدهور معينهم .. لذا كان كل منهم قوي في إيمانه .. وديع في كلامه وحديثه .. وداعة السيد المسيح مطبوعة علي وجوههم .. وقوة الإيمان في قلوبهم .. هؤلاء القديسين لم يكونوا يتكلموا كثيرا بل كانوا يدعوا الله يتكلم عنهم وعلي لسانهم ... كانت حياة التقوي والبر عشقهم الأوحد .. كانوا يستلذون برب المجد ويروا فيه قوتهم .. لم تكن المناصب لها إهتمام لديهم ولكن نصيب الرب داخلهم كان إهتمامهم .. لم يسعوا لشيئ علي الأرض ولا حتي ذكر لأفعالهم .. لم يسعوا لمجد من الناس أو البشر لكن سعيهم كان لخدمة الرب في مناصبهم التي أعطاها إياهم الله  وهم خافيين أنفسهم .. رد كل فعل إلي الخالق الأعظم وعمله الرائع بداخلهم .. كان سعيهم هو خلاص كل نفس من الأمانة التي إإتمنهم عليها الله .. هؤلاء العظماء في الإيمان كانوا معني حقيقي للزهد والنسك .. كانوا سعيهم الدائم هو إلي الله  .. لم يسعوا لمجد من الناس ولكن الناس جميعا مجدوّهم وسعوا ورائهم .. لم ينظروا لمجد الأرض أو شهوة

من الأرضيات الذائلة .. كانوا نسّاك وزاهدين .. في ملبسهم وفي بساطتهم وفي تواضعهم وأحاديثهم .. لم يدّعـوا المعرفة ولكنهم كانوا يذدادوا معرفة .
وكان العظيم عند الله والناس .. واحداً من أكثر البطاركة الذين عاشوا الرهبنة بكل مبادئها .. في المغارة .. وعلي الكرسي البطريركي .. هو هو  لم يتغير ولم يغير المنصب فيه شيئ .. بل أضاف كثيرا للكنيسة وأخرج لنا علماء وقديسين .. فقدت الكنيسة كثيرا بركة البابا العظيم كيرلس السادس .. ولكن لازالت صلاتة ترافقنا ومعجزاتة الحقيقية تصرخ بنعمة الرب في أرجاء المسكونة كلها .. فهو أسطورة الكنيسة المجاهدة ونبراسها الذي فقدناه .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :