بقلم : عيد فكري امين

أيهما أرحم ..جنة الغربه.. أم جحيم الوطن..!؟ الرحيل قد يكون حلاً امثل عندما ينبذنا الوطن .. وتلفظنا أرضـــه.. وتحملنا ريحه إلى مكان بعيد فنحن بشر نولد لأجل الوطن .. نرضع حب الوطن .. نتعلم من أجل الوطن .. ونسعي لرفعة الوطن ..فإن أقصى ما تصاب به أمة أن يكون بأسها بينها .. وأن يكون أعداؤها من نفسها .. أل ساويرس كيف لك أن تبتعد وتغيب ووطنك لا زال بحاجة لك يريد أن يراء قدراتك ، إبداعاتك ، حنانك ، شعورك ، إحساسك ، كل شي فيك فهو حقا به منك فلا تغيب عن الوطن فكم من مصري نسى هذا المعروف وترك وأبعد وأعطي كل قدراته لغيره ، أل ساويرس إلا يستحق منك وطنك الغالي مصر هذا الاستحقاق فكيف تترك وطنك وتعز وطن غير وطنك ..

كيف تفكر أن ترحل عن مصر.. تفكيرك ترك مصر هواجس وظنون جعلتك تخاف على المستقبل في هذا البلد بعد وصول الإخوان المسلمين للحكم، وظهور التيارات الإسلامية المتعددة على الساحة، فتأكد أنك مخطئ، فمصر بلدك وبلدي والجميع مسلمين وانا منهم وأقباط يكنون لكم كل حب وإعزاز وتقدير لما لمسناه فيكم من دقة في العمل وأمانة ومن شعوركم بالمسئولية تجاه مصر والمصريين فأنتم عائلة تستحق كل الشكر والثناء علي وطنيتكم فرصيدكم عند الشعب المصري كبير .. فالأرض أرضك وأرضى، ومصر أمنا جميعاً وعزنا معاً، ومستقبلنا معا..

أل ساويرس قولوا جميعا .. رغم كل المحن في الوطن .. ورغم أنف من يريد الخراب للوطن سنبقى على أرض هذا الوطن ، ومع أبناء هذا الوطن يدا بيد نبني ونرفع راية مصر عالية رغم كل المحن والمؤامرات ..
من الممكن أن تكون سنوات السجن والاعتقـال والقهر الطويلة التي عانى منها الإخوان قد أثرت في بعضهم فجعلتهم يتجاوزون الحدود تجاهك وتجاه أسرتكم بكلام غير مسئول وسطحي، إلا أنني أؤكد أن الكثير من المصريين الشرفاء يكنون لكم كل مودة وحب واحترام وأنت في قلوبهم .. وتأكد أن الشعور بالمواطنة المصرية والأخوة على أرض هذا الوطن والمحبة بيننا موجودة وباقية الي يوم الدين .. أل ساويرس سنعيش في هذا الوطن لنعانى معاً أيام العسرة، ونستعيد معاً أيام اليسر حتى ولو كانت بعيدة.. لن تكون مصر حكراً لفصيل معين، فمصر لكل المصريين.. لقد خرج المصريون من ضباب الماضي، وزالت الغشاوة، ولن يتحمل المصريون بعد الآن أي حياد عن الحق .. فلا ترحل وابقي بيننا نحتمي بكم وتحتمي بنا فنحن على عهد الوفاء في نصرة الحق المبين..