بقلم: تريز صبري عدلي
 
من وسط العدم في دفء حنان قلب الغسق
طل بوجه ٍ رقيق في جوف زماني برفق انبثق
وسري في ملامح عمري بكل أسرار الحب نطق
وجعل من ليلي دفترا يطوي همسات أحلامي في الورق
وشتتت آهات ً عدة لصوتها زماني بالعمد اختلق
 
وبهمس صوته في كياني أضاء هكذا في وجدي وبرق
وأنطق بداخلي صمتا مهيبا قلما عني من قبل افترق
فشرعنا في هطول المطر نتقاسم حنينا كسهم ٍ في قلبينا مرق
ونرقص سويا علي أنغام في وقعها كياني ذاب عشقا وغرق
 
تارة ً فوق السحب الوردية وتارة ً في دمعات عيون الأرق
وسبحنا في نسمات ٍ من العشق ملأت أرجاء آمالي بفيض العبق
وتجولنا في مدن الحب نتفقد العشاق إذا ما حاق بصدورهم قلق
ونهديهم قلائد من الحب جُدلت تقيهم ثأر الزمان إذا يوما شهق
 
وننتزع سهاما أرشقها الهجر في صدر من ذاق الحب أو عشق
ونعود نتقابل في زفرات ٍ من الاشتياق بها قلبي وقلبه عن جد احترق
ونطوي عصورا من الألم سالت من عين الماضي في كل ما تلا عشقي أو سبق
ونهتف للهوي إذ استوي في قلبينا ملكا وان كذب الوعد في ذلك أو صدق.