الأقباط متحدون | ربنا أو الجيش
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٢٣ | الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣ | ٣ برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٦٣ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

ربنا أو الجيش

الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مينا ملاك عازر
انتظر عزيزي القارئ، أنا لا أخيرك ماعاذ الله بين الله عز وجل وبين الجيش، فقط اقرأ ما سأكتبه لك لتصل معي لما أريده، ولا تتسرع في إصدار أحكام علي.
منذ وصول ناصر لسدة الحكم متكئاً على السلاح وسلاح أصدقائه في الجيش المصري إلى وفاته مسموماً أو بمرضه، مروراً بمقتل السادات الذي وصل كنتيجة طبيعية لدستور وبموافقة شعبية مضطرة أو مقتنعة لمرتين، وعبوراً على مبارك المخلوع الذي أتى أيضاً بإرادة دستورية نجمت عن اختيار السادات له ثم موافقة الشعب المصري لأربع مرات، ثم اختياره لمرة واحدة بغض النظر عن إن كانت هذه المرات الخمسة عن اضطرار أو بالاقتناع.
 
وحتى المشير طنطاوي الذي وصل باختيار غير قانوني من مبارك ولكن دعمه الشعب بموافقته، وانتهاءاً بمرسي الذي وصل بعصر الليمون وبتزوير المطابع الأميرية وبالزيت والسكر وادعاءات دينية كاذبة، ووعود معسولة لم يتحقق منها وعداً، أقول منذ ناصر وانتهاءاً بمرسي أتوا كلهم بما يشبه الإرادة الشعبية إلا إنهم رحلوا إما بإرادة ربنا أو الجيش، فالسادات رحل بقتله على أيدي مجرمة آثمة -تنبذ العنف الآن- ومبارك رغم سقوط داخليته وتجمهر الملايين ضده في كل الميادين، وما كان له أن يرحل  إلا بضغوط الجيش وهو ما تبين حين أراد الشعب أن يخرج الجيش من سباق السياسة فلم يفعلها إلا بانقلاب داخلي رسمه مرسي مع القادة سواء الراحلين أو القادمين، وهو ما يدعم نظرية أن مرسي لن يرحل إلا إن شاء الله ثم الجيش.
 
فرغم أنني أدعم كل محاولات أحرار مصر للتحرر من نير الإخوان، وإنهاء محاولتهم لاستعبادنا، واستغلال البلاد ومواردها لمصلحة جماعتهم لكنني أرى أن ذلك كله إن لم يكن مدعوماً من الجيش لن يأت بثمر سريع كما أتى في الحالات الرئاسية السابقة، أقول هذا وأنا لا أحبذ عودة الجيش للحياة السياسية ولكن لأضع النقاط على الحروف لكل من يريد خلع مرسي ومن قبله شاطره وبديعه وحاشيته الحاكمة ومحركيه وموجهيه حتى لا ييأس سريعاً، ما يفعله الشعب الآن هو خلخلة لحكم فاشي لا يُخلع إلا بالجيش، ولكم في هتلر وموسوليني مثل إذ لم يسقطوا إلا بسقوط الدولة في كل حروبها الخارجية، فلم يعد أمامهم إلا الرحيل.
 
لم أكتب ما سبق فقط لأوعي الشعب الثائر الحر إلى ما أن مايفعله سيأخذ وقتاً طويلاً ليؤت بثمره فحسب، وإنما أيضاً لأسألك عزيزي القارئ ذلك السؤال الذي يلح على رأسي، لماذا حكام المنطقة العربية عامةً وبلادنا خاصةً يأتون بدعم قانوي وشعبي بدرجة ما أو بشكلاٍ أوبآخر، ولا يرحلوا إلا بإرادة إلهية منفردة أو إرادة إلهية تدعم إرادة الجيوش، أرجوكم فكروا في السؤال، وأنا سأفكر، ولنا لقاء قريب بإذن الله لنشر الإجابة إن وصلنا لها.
المختصر المفيد يا رب...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :