الأقباط متحدون | إنت صمت؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٧:٠٢ | الثلاثاء ٢ ابريل ٢٠١٣ | ٢٤برمهات ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٨٤ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

إنت صمت؟

الثلاثاء ٢ ابريل ٢٠١٣ - ٣٣: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: ماجد الراهب
( متى 6 : 17 – 18 ) " وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ فَادْهُنْ رَأْسَكَ وَاغْسِلْ وَجْهَكَ ، لِكَيْ لاَ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ صَائِماً بَلْ لأَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. "
( لوقا 4 : 1 -13 )  " أما يسوع فرجع من الأردن وهو ممتلئ من الروح القدس وحمله الروح إلى البرية . أربعين يومًا يجربه إبليس . ولم يأكل شيئًا في تلك الأيام . ولما تمت جاع أخيرًا . فقال له إبليس ان كنت ابن الله فقل لهذا الحجر ان يصير خبزًا . فأجابه يسوع قائلًا مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله . "
 
( مرقس 2 : 18 – 19 ) " وكان تلاميذ يوحنا والفريسيين يصومون . فجاءوا وقالوا له لماذا يصوم تلاميذ يوحنا والفريسيين واما تلاميذك فلا يصومون . فقال لهم يسوع هل يستطيع بنو العرس ان يصوموا والعريس معهم . ما دام العريس معهم لا يستطيعون ان يصوموا . "
( مرقس 9 : 29 ) " هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشئ إلا بالصلاة والصوم  ".
 
الصوم الأربعينى هو الصوم الوحيد الذى صامه السيد المسيح قبل بدء رحلته الخلاصية للبشر وتحرص كل الكنائس على صومه ، لذا رتبت الكنيسة القبطية أن يصوم الجميع قبل عيد القيامه أربعين يوما ويقول فى ذلك أوريجانوس ( الأصوام التى نلتزم بها هى الأربعين المقدسة والأربعاء والجمعة ) وجاء ذلك فى اغلب القوانين الكنسية .
 
وقد جاء فى الرسائل الفصحية للقديس أثناسيوس والبابا كيرلس عمود الدين أن الصيام أربعون يوما بما فيها أسبوع البصخة ( القرن الرابع والخامس ) .
وتوالت الإضافات حتى صارت 55 يوما ، وهذا الموضوع ربما يحتاج مقالة أخرى .
المهم أنت صمت ولا لسه ؟ 
سؤال أصبح يتردد بطريقة مستفزة حتى أصبح من الأسئلة التى ربما تؤدى للبعض للكذب أو التمويه خجلا من السؤال وكأن كل واحد أصبح وصىٌ على الأخر .
صباح الخير أنت صمت ؟ سؤال بعيد تماما عن مفهوم الصوم فى كنيستنا ، لقد تحول الصوم فى أذهان البعض إلى فرض يجب أن أتممه بغض النظر عن إقتناعى بهذا الصوم أو فائدته أو جدواه .
 
وأصبح الصيام فى حد ذاته ممارسة شكلية هى خضوع لأن الكنيسة فرضته علينا ، بدون إحساس بفائدة الروحية وأصبح الصيام هو نوعا من الجهاد لحرمان الجسد من بعض أصناف الأطعمة أو الأمتناع عن الأكل لبعض الوقت .
إنت صمت ؟ الحمد الله !!!!
ماذا حدث لنا ، منذ عشرون عاما أو أكثر لم أكن أسمع هذا السؤال ، وكان كل واحد يبدأ صيامه حسب حالته الصحية أو النسكية أو حسب إرشاد مرشده الروحى ، ولم يكن هناك إصرار على شكلية الصيام أو التفاخر بأن الشخص صايم من أوله وخاصة بين الشباب والخدام الذين يتبارون فى إعلان صومهم .
v مفاهيم مسيحية
 
Ø " وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صُمْتَ " قمة الحرية يعطيها السيد المسيح مانحا ناموس الحب رافضا الفرض والخوف والقطع .
Ø الحرية هى نتاج المحبة المسيحية ... لذا لا يوجد فى المسيحية فروض أو سنن .
Ø الصوم والصلاة والصدقة تمارس فى المسيحية بحب إلى الأب السماوى فهى ليست فرائض يرغم المسيحى على أدائها .
Ø كل ما هو وضعى قابل للتغير والتعديل حسب الزمن والمجتمع لذا فكنيستنا ديناميكية وليست متجمدة .
Ø الصوم هو وسيلة وليس غاية ، الصوم حالة روحية تقترن بالصلوات " هذا النوع لا يخرج إلا بالصوم والصلاة " .
واختم كلامى مستعينا بكلمات للقديس صفرونيوس والتى عرضتها قبلا فى مقالة صوم العقل 
Ø الصوم فى مفهومه الأدنى هو تجديد القدرة الطبيعية للإرادة الانسانية للإبتعاد عن أنواع الطعام التى يفضلها .
Ø صوم العقل يقود الى رؤية ومعاينة الله والعقل يصوم بالفضيلة لأنها تقربه من إدراك الله
Ø الصوم ليس إرضاء لله لأن إرضاء الله يكون بالتوبة وتقديم الجسد ذبيحة عقلية .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :