ذكر موقع هافينجتون بوست الإخباري الأمريكي اليوم أن الدول في عالمنا اليوم السريع والدائم التغيير ينبغي أن تتحور لتتكيف وتجد سبيلا للبقاء شأنها في ذلك شأن فصائل معينة من النباتات والحيوانات، وأنه عندما تختفي المعطيات التي توفر لها أسباب الوجود والبقاء في هذه اللحظة يصبح التغيير حتميا، مشيرا إلى أن هذا التغيير ربما يأتي في صورة تحول للنظام السياسي مثلما حدث في الاتحاد السوفيتي السابق أو في يوغوسلافيا السابقة ولكن هذا التغيير من الممكن أن يسير في اتجاه مشؤوم مثلما يحدث الآن في مصر.

وقال الموقع إنه من السهل أن نلقي باللوم على المشاكل الاقتصادية التي تهدد الآن بإغراق مصر في دوامة الغموض وعدم اليقين السياسي والفساد والسياسات السيئة وأن نقول إن الصعوبات التي تواجهها مصر الآن انتقالية وعابرة في طبيعتها ومن الممكن علاجها بجرعة جيدة من السياسات الحكيمة والتسامح الديني واستعادة الاستقرار.
وأضاف: إن الحقيقة هي أن مشاكل مصر قائمة منذ زمن بعيد وليست وليدة التو واللحظة لكن الأزمة السياسية والتخبط الواضح جعل هذه المشاكل تطفو على السطح مشيرا إلى أن مصر الآن تبدو كالديناصور الديموغرافي غير القادر على البقاء لمدة طويلة في الاقتصاد العالمي الجديد.
واردف الموقع يقول إن معدلات الخصوبة آخذة في التراجع لكن إحصاءات مكتب السكان التي تقدر عدد السكان حاليابـ 82 مليون نسمة تشير إلى أن عدد سكان مصر سيرتفع إلى 136 مليون نسمة في أقل من 40 عاما.