بقلم: وجدي شحات
كلما تركت نفسي لنفسي,,,
يصير هدوء وهدوء خلف تلالاٌ من الكلمات ,,,
كتبت وصيتى ولم امت ..!!
قلت لنفسي.. كفى عن الأنين ,,
فأصر الآنين ان يكمل في رحلته ..!!
انا الاعمى المسافر بعيون حلمى,,,
ارى فى حلمى ما لا استطيع ان أراه فى صحوى,,
انتبه.. فهم يريدون ان يسرقوا حلمك ..!!
فياحلم .. انتبه ولا تسرق منى يومي,,,
 
كلما أصغيت إلى نفسي جاوبني الصدى,,
متى ستشرق الشمس..غدا أم اليوم عند منتصف الليل؟!
خذنى اليك ,, إلى حنين الطفولة,,
فعما قليل تغلق الأبواب ,, ويعود البحر جافا,,
فانا اول الحزن وأنا أول الوجع,,
فعدنى أن تعيدنى كما البدايات,,
هنا مر الآنين .. هنا مر الحنين,,
وانقضى الحنين وبقى الأنين !!
 
انا واحد من بين هؤلاء,,
يأتون ويرحلون,,
يعبرون خلال الزمن,,
يبعثرون الكلمات,,
ويملأون الهواء بأنفاسهم,,
واحد من بين هؤلاء الأحياء,,
ولا بد من هدنه من الحياة,,
من كل الحياة !!
لابد منك أيها الموت,,
فانت هدنه الحياة من الحياة !!
 
رحلوا ...
واخذوا منا كل الفتات ورحلوا ,,
ويا حلم لا تسرق منى منامي ,,
في اليم البعيد تركت اشرعتى ,,
وكل ما بقى منك شالك الفضي,,
ورأيت هناك ذكر اليمام .. يئن
لا تنكسر يا أنا ,,
رحلوا وتركوا كل الاراضى فضاء,,
رحلوا وغابوا وسط الغيام ,,
 
أتعلم يا أنا؟ لا باب هناك ولا شرفه ,,
أتعلم يا أنا؟ لا صوت هناك إلا صوت الناي الحزين ,,
اتعلم يا أنا؟ .. القلب أصبح مهجور ,,
ينقصى كل الحضور .. ولا املك إلا الغياب ,,
هذا غيابي أم غيابك؟؟
من منا الغائب يا أنا .. أنا يا أنا أم أنت أنت يا أنا؟
والبحر كله لا موج له ,,
بل كل الموج يرسم نداء استغاثة ,,
هل من احدا هنا غيرى ؟؟
هل مزيد من الموتى أحياء ببحري؟