الكاتب
جديد الموقع
الأكثر قراءة
- الأمن يحرر الطفل أبانوب أشرف المخطوف من كنيسة الأنبا بولا بشبرا
- كميل جورجي من أمريكا : لم يتم تشريح جثث جنودنا فى رفح واسألوا النيابة العسكرية لماذا لم تطلب تشريحهم؟
- الأسواني: فخور جدًا بموقفي من شفيق صبي مبارك وهو موقف كل الثوريين الشرفاء!
- نجم ساخرًا: أنا منبهر جدًا بالإنجازات اللي مرسي عمال ميحققهاش دي!
- رابطة صحفيي الملف القبطي تطالب البابا بالاعتذار وتنظم وقفة امام النقابة
الغرباء لا يقطنون المدينة
بقلم: ماجدة سيدهم
" بالسخرية يحتضر المرتبكون وهكذا يزول الغرباء عن أبواب المدينة "
بسم الاحتقان والترقب نفتتح سفر السخرية " راء ..فاء ..ضاد " وهي في مجملها بموسوعة القمع المتصاعد تعلن غضبا يثور إلى منتهى التحطيم ، كل الأسلحة المتداولة شديدة الكبرياء وهي تقود إلى تبادل الانتهاكات غير المباحة بينما سهام السخرية في كل زوايا الشوارع وعلى أسطح المنازل تسحق الملوك بالارتباك والدراويش بالهزء والتلعثم فيصل معدل السلوك والقرار والفتاوى إلى ذروة الضعة والحماقة معا.
باتت المدينة في صبيحة كل اختزال مثل سبيكة شعثاء من رد الفعل ،جميعنا ردود أفعال ، عوراتانا هزيلة ،خزائنا هزيلة ،أوهامنا هزيلة، وأيضا كل الاختراعات الممكنة نيئة، وساحات التاريخ تخلو من التاريخ والأمانة ، لأن أفعال الحكام مشوبة بالغلظة وعدم المعرفة ،كلها موشاه بالعهر الفاشل ،لذا ارتطمت الحنطة مع الزؤان قبل موسم العتق ،والفوهات مشرعة بيقظة الغبار والرصاص ،طـَرق الأبواب بات نذيرَ جوع ،البيادر خاوية من الكرامة والماكينات تعرت من زيت الفرح ،الكراسات مثوى لمحاولات اللون ،وعن شغف الأرصفة تسقط الاحلام الجميلة في رداء من نزف حي ،وكذا المصابيح والأحداق والجيوب ممتلئة أيضا بالعتمة.
هنا فقط تقطن الخفافيش وتتناسل بنهم الساقطين عن خارطة الضوء ،تعشق كل من يشبهها في التورم وبالعكس تتشبث بعنق الانكفاء فترى كل المستقيمات معوجة وكل هامة أمام ناظريها مقلوبة ، تحنق جدا لذا تذهب لتعد من نفير الخرافات ملحمة للجهاد ضد كل نسمات المثابرة لاستبقاء كرمة أو حليب أو خبز ،لاستبقاء وطن وحياة .
لكنك خفاش رطب ،ما فلحت في سكنى المدينة وما فلح لهوك في زج الحضارة إلى كهوف البداوة، أو تظن أن ظلك يسود ..!، غريب الأطوار أنت فأصبحت الاضحوكة ،الغرباء لا يعرفون إلى أين تسير شوارع المدينة العتيقة ،وكيف هكذا يتدلى اخضرار النوافذ كي يصافح كل العابرين، لذا لا ينسجمون مع صوت النايات والسواقي والعاب الصبية ، مع المعاول والضحك وتفاح المقاهي ، مع أوراقنا وآلامنا وأجراسنا، بينما يتناطحون على اختطاف الأماكن المستقيمة ،كسلطان بلا فهم تـُساق الهيبة إلى السقوط الأخير و تكرار العنف هو مقاومة للانتحار والخوف معا - فيما بات إعلان نبأ الزوال وشيكا ..
* يا بنات شعبي لا تهدأن، الوقت لنا ، لا تكف أيادينا عن نزع كل ورقات العار، أصرخن مع كل مفردات الرفض ولنطلق مخرزا حرا وصائبا في عين خفاش المدينة ،فملكات مصر كم أحقن بالغرباء الهزائم النبيلة ..
*اللون الأحمر رسم على الأعتاب درجا بلوريا لا يهبط ،لذا بات الغناء فريضة الثائرين والعناق قدس أقداس الحالمين بالأفضل .
لم ينته بعد ..
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :