بقلم: نرمين رضا
المصري أفندى النهاردة واحد غريب وحكايتة عجب
كل يوم باسم جديد وبلد جديد ومعندوش أى ورق
بسأله إيه حكايتك يا مصري مع قلة الورق؟
- رد عليّ بصوت حزين وقال لي هعمل بية إية الورق؟
مانا عايش واكل وشارب ونايم وجايب بنت وولد
وبعيد عن العين مستخبي ولا حد يسأل عن اي سبب
ومداريانا الحيطان مع أم البنت والولد.
ومكبر دماغي خالص وملهوش لازمة عندى الورق.
س: طيب لو متّ يا مصري هتسيب ولادك للزمن؟؟ وباسم مين؟؟ والأب مين؟؟ والأهم أم البنت والولد!
- فكّر شوية ورد قال لي: "خايف"...
خايف من إيه؟ دا انت مصري بس اثبت البنت والولد!
- رد قال لي كنت ثبت نفسي لما ادور على الولد
دانا حالي حال وساكت بس خايف من غدر الزمن
وماشي بدراعي وحيلي وكف إيدي
وستر ربي هو السند.
ودى حكاية المصري المستخبي ومتداري عن عيون الناس بس كشف سره الزمن.
آة يا مصري مين اللي يعرف انك مصري.... إلا لما يثبت الورق.
الأوراق الثبوتية تثبت هويتك المصرية
وليك حق في البلد تاكل وتشرب وتتعلم وتحمى بيتك من غدر الزمن.
بس لحد كدة مين اللي يعرف هو مين؟
وعايش وسط الناس خايف منهم ومخوفهم وتعبان طهقان قليل البخت مع فقر الزمن.