نشرت جريدة الجارديان تقريرا نقلت فيه موقف الكنيسة المصرية من أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة ، والتي راح ضحيتها ستة مسيحين بحسب تقارير الكنيسة المصرية .
ونقلت الجريدة أن أدانت الكنيسة القبطية في مصر نقض وعود الرئيس المصري المسلم محمد مرسي ، والذي سبق وتعهد بحماية الأقباط ، ولكنه لم يستطع حمايتهم بل وانتهى الامر بمحاصرة الكاتدرائية الكبرى بالمسلمين .
وهو ما يراه البابا تواضروس الثاني نوعا من الاهمال من جانب الرئيس مرسي ، منتقدا ما حدث من هجوم على الكاتدرائية ، واصفا هذا العمل بأنه هجوم على شخص الرئيس مرسيي نفسه .
وأضاف تواضروس أنه ليس واضحا إلى أي مدى يسيطر الرئيس مرسي على الجهاز الأمني في مصر ، فلم تتدخل الشرطة سوى بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس مرسي ، رغم الحصار الذي كان موجودا بالفعل قبل هذه المكالمة ، بل واكتفت الشرطة باطلاق الغاز المسيل لتفريق المحاصرين .
وزاد في حدة انتقاده لتصريحات محمد مرسي من ضرورة تعزيز المساواة الدينية ، فهى من وجهة نظره لفتة لا معنى لها في ظل هذه الأحداث الأخيرة ، مصرحا " نريد عملا لا كلمات وخطب " .
ووفق الجريدة، لا تعتبر هذه المرة الأولى التى تنتقد فيها الكنيسة المصرية عمل الحكومة المصرية ، فقد سبق ووجهت مثل هذا الانتقاد في عهد الرئيس – الديكتاتور كما وصفته صحيفة الجارديان - الراحل محمد أنور السادات .
وتعتبر سياسة الكنيسة مغايرة لما كانت عليه في عهد البابا الراحل شنودة الثالث من التعبير بقوة عن غضبها ، خاصة بعد أن أغضبها البيان الأخير للرئيس مرسي الذي يتحدث فيه عن المساواة الدينية .
وكان قد تجمع الآف المسيحين في كنيسة القديس مرقس الأحد الماضي للوقوف حدادا على أرواح القتلى من جانب المسيحين في أحداث الفتنة الأخيرة .
عاش مسيحيو مصر جنبا إلى جنب مع المسلمين لأكثر من ألف عام ، وهم يشكلون 10 % مم سكانها البالغ عددهم 85 مليون نسمة ، غبر أن حدة التوتر والفتن الطائفية ارتفعت خلال العقود الأربعة الأخيرة من قبل المسلمين تجاه ما تم تسميته بالأقليات المسيحية ، وهي الأحداث التى ظهر فيها دوما جماعة الأخوان المسلمين التى خرج منها رئيس مصر الحالي محمد مرسي .