زار الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، المرشح الرئاسي السابق ومؤسس حزب مصر القوية، محافظة أسيوط أمس لافتتاح مقر أمانة الحزب بأسيوط.

وبدأ أبوالفتوح زيارته بحضور ندوة بكلية الهندسة بجامعة أسيوط بعنوان "طلاب اليوم هم قادة المستقبل"، بدعوة من حركة مصر القوية بالجامعة، تحدث فيها عن تجربته السياسية داخل الجامعة في ظل رؤساء الجامعات السابقين، مؤكدا أهمية تفعيل العمل الحزبي والطلابي داخل الجامعة من خلال المجلات المطبوعة والندوات والمؤتمرات والوسائل المشروعة، ومن خلال اللقاءات الحوارية والثقافية، وضرورة عدم مصادرة حق الطلاب في العمل السياسي. وأشار إلى أن هذه المرحلة من الثورة هي عملية بناء الوطن واستمرار الثورة، مع تأكيد عظمة ثورة يناير السلمية، رغم محاولات الثورة المضادة إدخال شباب مصر في مرحلة اليأس والإحباط، وهو ما اعتبره "خيانة للثورة".

وبعد ذلك عقد المرشح الرئاسي السابق مؤتمرا صحفيا بمقر أمانة الحزب، واختتم الزيارة بمؤتمر جماهيري حاشد، حاول بعض أعضاء القوى السياسية خلاله ترديد هتافات "يسقط يسقط حكم المرشد"، إلا أن القائمين عليه أخرجوهم.

وخلال المؤتمر، قال أبوالفتوح إنه لابد أن تعاد للأزهر الشريف كرامته بعدما تعرض لإهانات، مشيرا إلى أن الأزهر سيظل شامخا مهما حاولوا الإساءة له، ومنوها بضرورة إعادة أوقاف الأزهر من أجل الحفاظ على استقلاله، وكي يبتعد عن أي صراعات حزبية. وقال إن الإعلام يعاني معاناة شديدة في الحصول على المعلومات من مؤسسات الدولة، وهو ما يجعله يضطر إلى نشر معلومات غير دقيقة أحيانا. وأوضح أنه في جو الحرية الذي نعيشه بعد الثورة، لابد أن يكون الإعلام سلطة رابعة، ولابد للسلطة الحاكمة أن تكف عن استخدام مبدأ تقديم أهل الثقة عن أهل الكفاءة، مشيرا إلى أنه لو لم يؤدِّ الرئيس محمد مرسي واجبه فإنه سيهتف ضده بنفسه، فالشعب لن يعطي صكا على بياض لأي رئيس. وأضاف: "نحن حريصون على خلق حالة من التوافق الوطني والكف عن التخوين والتجريح، لأن ذلك سيؤدي إلى تمزيق الدولة"، مشيرا إلى أن الصراع السياسي الدائر حاليا يأتي على حساب مصر، ومن في السلطة يصرُّ على البقاء، ومن خارجها يريد الوصول إليها، ولذلك "قررنا الابتعاد عن هذا الصراع". ونوه بأن ما يحدث على الساحة أصاب البعض باليأس، ووصل الحال إلى أن يكره بعضهم الثورة.

جدير بالذكر أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح قام، على هامش زيارته لأسيوط، بزيارة أسرة محمد عبدالمجيد الكامل، العضو المؤسس بحزب مصر القوية بأسيوط، الذي عُثر عليه مقتولا في ظروف غامضة بمحطة قطار سوهاج خلال فبراير الماضي، ولم يتم كشف غموض مقتله حتى الآن