بقلم: فيولا فهمي
المرض في بلدنا بيجري في أجساد العباد زي القطر المجري من غير ما يقف في محطات، والاوبئة منتشرة زي النار في هشيم الأحلام والطموحات، والفقراء يبقى الإهمال في أجسادهم حلال والاهتمام بصحتهم من المحرمات، والسوق السودا لبيع قطع غيار البشر أصبح اسمها بفعل التقدم والتطور إلى المستشفيات يبيع فيها الغلابة أعضائهم تحت ضغط الفقر والعوز والاحتياجات لأن تكاليف العلاج والدواء راكبة مصاعد كهربائية وصلت بيها لقمة الأبراج والناطحات، وكمان عايزين يخصخصوا الهيئة العامة للتأمين الصحي علشان يتاجروا بصحة العباد وأرواح الأطفال والعجائز والأمهات..
مستشفيات الحميات اللي بيعتبروها حائط الصد من انتشار الفيروسات أصبحت مرتع للأوبئة، والهيئة العامة للتأمين الصحي حققت إيرادات بملايين الجنيهات ومع ذلك زودت في أسعار الخدمات، وكمان وزارة الصحة ألغت لجنة تسعيرة الدواء علشان تتحكم في أروحنا الشركات وأباطرة الاحتكارات، وفي الآخر نسمع من الوزراء شوية المهاترات والشعارات اللي بتتكلم عن الإنجازات، يا سلام على البلد اللي الناس عايشة فيها جوة جحور الخرابات والمسئولين في غرف المنتجعات، مقسومين لفريقين واحد عايش في النعيم بيرقص على خشبة الـ"عز" والدولارات والتاني مدفون تحت أنقاض الفساد السياسي وفتاوى شيوخ المحرمات..
الله على الحزب الوطني اللي قياداته مش فالحين غير في الهجوم على المعارضين والمحظورين، وسايبين حزب الجعانين والعطلانين في الفقر والظلم عايشين، وفي الآخر ينشروا الإعلانات ويرفعوا الشعارات ويقولوا "من أجلك أنت" أيها المحتاس اللي عايش في بلد من غير أساس فيها الفقير منداس والغني بفلوسه ونفوذه كناس للضماير والمبادئ وجميع الحراس.. |