الأقباط متحدون | رسالة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:١٦ | السبت ١١ مايو ٢٠١٣ | ٣ بشنس ١٧٢٩ ش | العدد ٣١٢٣ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

رسالة

السبت ١١ مايو ٢٠١٣ - ٥٨: ٠٨ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم : نوري إيشوع
من المحامي نوري إيشوع الى جورج صبرا رئيس ما يسمى الإئتلاف المعارض و عبدالأحد اسطيفو العضو في الإئتلاف!

أكتب إليكما على مضض، لانني أعلم علم اليقين، بان الذي يبيع وطنه و ينحره على أبواب الخيانة و يقدم أبناء جلدته دروعاً بشرية و يسوق قطيع الخرفان المسالمة الى الذبح     كأضحية للشيطان و يبيح دور عبادته لأعوانه من القتلة و التكفيرين، لن تؤثر فيه الكلمة و و لن يردعه ضميره الميت و المدفون في مقابر أعداء الإنسانية!

أكتب إليكما يا دعاة الديمقراطية و الحرية المزيفة، لأذكركما بالمقابر الجماعية التي لم تجف دماء شهدائها الملايين بعد و لم يتوقف صراخها القادم من أعماق التظلم و اللاعدالة، لتعلن لكما بانكما لوثتما إيديكما بمصافحة الإيادي التي ارتكبت بحقهم أبشع جريمة إنسانية عرفها التاريخ في القرن الماضي أبان الحرب العالمية الأولى و لا زالوا يستخدمون كل وسائلهم الفتاكة لقتلنا و التنكيل بنا و هتك أعراضنا و خطف رموزنا الدينية و التعدي علينا!  وانتما جالسان في أحضانها تنتظران الأدوار الرخيصة التي سوف يوكلانكما بها لتبررا لهم كل الجرائم التي يرتكبونها،  متناسيين هول الجريمة التي إرتكبوها و لا زالوا يرتكبونها بحق وطن و شعب كان و لا زال يفتخر بانه سيد الحضارة و المدنية.

بعْتما أنفسكما للذين آسروا جديتكما و هتكوا عرضهن،  قتلوا جديكما  و سلبوا أرضهما، إغتصبوا القاصرات بنات عمومتكما و نحروا الأطفال من الذكور بطرق همجية لم يعرف لها التاريخ مثيلاً  و انتما تهرولان دون هوادة لنيل رضاهم لكي يعلقوا على صدريكما نياشين الخزي و العار و مقايضة شعبكما مقابل ألقاباً خلبية.

أكتب إليكما دون أمل لانني أعلم من فقد الكرامة لا يعرف معنى تأنيب الضمير و لا يعرف   معنى العيب و لا حتى الخجل لانه تنازل بحريته عن أسمى صفاته ألا وهي الأخلاق!

السيدين جورج صبرا و عبدالأحد إسطيفو: ألم تفكرا بعد بتغيير إسميكما؟ لانه من العار أن تحملان أسميين و إنتما تحاربان كل الذي يحملونهما و تدعيان بانكما تمثلونهم لا بل أكثر من ذلك تجلسان في أحضان الذين يعتبرونكما نجسيين و كفرة لانكما لا تنتمون إليهم كما يفكرون و يعتقدون!

الى متى تّسدان آذانكم و ترفضان سماع  صرخات العذارى اللواتي تعرضنا للإغتصاب على هياكل كنائسنا المقدسة؟ إلى متى تبقيان أعميي البصر و البصيرة، و تتجاهلان إغاثات الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن و يعشن الوحدة القاتلة  ؟ إلى متى تشاركان في تشريد أطفال وطنا الذين إحترقت كتبهم و ضاعت أقلامهم تحت ركام حقدكما و أضحوا يتامى و يعيشون الجوع و الخوف و يفرشون الأرصفة بأجسادهم الغضة؟ إلى متى تتوقفان عن قتل أحلام الطفولة و تقدمان براعم المستقبل للذئاب الجائعة لقمة سائغة كملكات يمين لإستعبادهن و لإشباع غرائزهم الحيوانية؟

ما هي ردة فعلكما بفصل رأس كاهن عن جسده و رميه في البرية؟ ماذا عملتما في موضوع إختطاف المطارنة و الكهنة الذين لازالوا مخطوفين منذ أسابيع دون أن تسطيعان فك أسرهم؟ ما موقف سادتكم أمريكا و أوروبا و أعوانهم تركيا و السعودية و قطر مما يتعرض له شعبنا المسالم من قتلٍ و بطشٍ و اضطهاد و تشريد؟

عارٌ عليكما و عارٌ على إئتلافٍ دستوره القتل و الإغتصاب و الدمار و الفوضى المنظمة! و لكن لا تنسيا بان شعبكما لن ينسى و التاريخ لن يرحمكما و لن يرحم كل الخونة و المارقين!
في 10/05/2013
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :