هنأت فصائل فلسطينية القيادة والشعب المصريين، أمس، بتحرير ٧ جنود اختطفهم مسلحون بشمال سيناء، وأشادت بالإنجاز الذى يحسب للقيادة المصرية، بينما انتقدت حركة حماس ما يثار فى الإعلام المصرى حول تورط الحركة فى خطف الجنود.
وهنأ رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة إسماعيل هنية الرئيس المصرى، محمد مرسى، والجيش المصرى بتحرير الجنود. وأشادت حركة «حماس» التى تدير قطاع غزة بتحرير الجيش المصرى الجنود المختطفين. وأعلنت وزارة الداخلية فى الحكومة الفلسطينية المقالة فى قطاع غزة عن إعادة فتح معبر رفح البرى على الحدود مع مصر، بعد ٦ أيام من إغلاقه فى أعقاب اختطاف الجنود.
من جانبه، أعرب صلاح البردويل، القيادى فى «حماس» عن سعادة حركته بعملية تحرير الجنود المختطفين، مهنئًا القيادة المصرية على نجاحها بإنهاء الأزمة. وقال إن «تحرير الجنود المختطفين يبدد الأوهام التى زرعها الإعلام المصرى عند الشعب، بأن قطاع غزة له علاقة بعملية الاختطاف». وأضاف أن «تحرير الجنود أعاد ثقة الشعب بالقيادة المصرية التى أثبتت التزامها بالتصرف الحكيم، والشجاع». وطالب القيادة المصرية بلجم ما قال إنها «الهجمات الإعلامية الشرسة التى يشنها الإعلام المصرى بهدف إقحام قطاع غزة فى المشكلات المصرية الداخلية». وثمّن البردويل إعادة فتح معبر رفح البرى الحدودى، بعد إغلاقه حوالى ٦ أيام، احتجاجاً على خطف الجنود معتبرا الإفراج عن الجنود انتصارا لغزة.
من جانبه، قال القيادى فى حركة حماس، موسى أبو مرزوق، إن غزة ليست دولة عظمى حتى تهدد مصر فى سيناء، مشيرا إلى أن حماس جزء من جماعة الإخوان، وأنه بسبب هذا الأمر يتم اتهام حماس فى كل ما يجرى فى مصر. وقال أبو مرزوق إن هذه الاتهامات «كلام مرسل ليس له دليل». وأضاف: «سيناء بها فراغ أمنى لا يستطيع أحد إنكاره، وسببه الأساسى اتفاقية كامب ديفيد الظالمة التى انتقصت من السيادة المصرية بالوجود الأمنى فى مناطق محددة. والفراغ الأمنى لم ينتج عنه وجود جماعات جهادية فقط، وإنما جماعات للاتجار بالبشر».
وحول انتشار الأنفاق على الحدود، قال: «إنها انعكاس لفراغ سياسى وقانونى فى المنطقة نشأ عنه هذا التصرف فى صنع الأنفاق حتى يعيش أبناء قطاع غزة ويكسروا الحصار المفروض عليهم».
وأشاد دياب اللوح، القيادى فى حركة التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح»، بـ«جهود القيادة المصرية بتحرير الجنود المصريين المختطفين منذ الأسبوع الماضي». وقال: «نعتبر أن حل هذه المشكلة عنصر إيجابى يحسب للقيادة المصرية». ورحب القيادى فى حركة فتح، التى يتزعمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبو مازن»، بإعادة فتح معبر رفح البرى، وإنهاء أزمة المسافرين العالقين على الجانبين. ولفت اللوح إلى أن «قطاع غزة لا يتدخل بالشأن المصرى الداخلى، وحركة فتح تقف بجانب الأشقاء المصريين جنباً إلى جنب لصيانة الأمن المصرى».
وأشاد جميل مزهر، القيادى فى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعملية تحرير الجيش المصرى للجنود المختطفين، معتبراً نتائجها «إنجازا يحسب للجيش المصرى وللقيادة المصرية».وأضاف: «انجاز الجيش يؤكد للشعب المصرى أنه لا مكان للإرهاب فى سيناء». واستنكر ما وصفها».