لقاءات عديدة مع رموز مسيحية عالمية.. ويؤكد:لأول مرة نصلى فوق قبر مارمرقس الرسول بفينيسيا
أكد البابا تواضروس الثانى أنه أجرى اتصالا، مساء اليوم، قبيل عظته الأسبوعية بالكاتدرائية بالدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لتهنئته بعودة الجنود المختطفين وشكر كل الأفراد الذين شاركوا فى تحرير الجنود مضيفا، نصلى أن يجنب الرب مصر من الأزمات.
وخصص البابا تواضروس عظته الأولى عقب عودته من روما عن "الوحدانية" فى الكنيسة، حيث تطرق حديثة مع البابا فرانسيس، بابا روما، خلال زيارته، عن الوحدة بين الكنائس والحديث عن الاعتراف المتبادل بالمعمودية، طقس كنسى، بين الكنيستين، وأشار البابا إلى أنه سيطرح الموضوع على المجمع المقدس فى مصر.
وقال البابا، فى عظته، الوحدانية فى المسيحية والحياة الشخصية تبع من ثلاثة مصادر أولها هى رغبة السيد المسيح الأخيرة قبيل صلبه فى خميس العهد، والمصدر الثانى هو الكتاب المقدس تجد خيط رفيع يربط بين كل المواقف والأحداث والأشخاص ونسميه الوحدانية، ولذلك لو كانت هناك خطيئة كبيرة أمام المسيح فهى الانقسام أو التحزب، وهناك ناس تشيعوا أى تحزبوا لبولس الرسول وآخرين لبولس فرد بولس قائلا: "هل انقسم المسيح؟، لذا فى الكتاب المقدس تجد والمصدر الثالث هى كنيستنا عندما نجد خبزه وسألنا عمل من كام حبة دقيق؟ لا أحد يعرف ولكن الجميع يتناول من الخبزة الواحدة، طقس كنسى، وضرب مثلا بالقيثارة التى لها عدد من الأوتار، وكل وتر له نغمة وعندما تجتمع تخرج سيمفونية أى تناسق وانسجام فتوجيه الكنيسة كل يوم من أجل الوحدانية، لذا الله عندما يرى إنسان منقسم على ذاته أو كنيسة منقسمة على ذاتها فهذه خطية".
واستشهد البابا بعدد من آيات الإنجيل يتحدثوا عن الوحدانية، مضيفا أن الكنيسة جسد المسيح، والمسيح رأس الكنيسة، لذا يوم الأحد لدى الكنيسة يمثل المسيح وفى صلوات القداس تكون عنه وباقى الأيام تمثل الجسد أى الكنيسة، ولا أتحدث عن الكنيسة المحلية بل على الكنيسة عموما فالمسيح على هذه الصخرة أبنى بيتى، فمسيحيتنا لا تعرف الجغرافيا لا ترتبط بمكان معين لأن منبتها منبت سماوى.
وأوضح البابا: "كل إنسان يؤمن بالمسيح وصلبه، لذا فالكنيسة عندما يسكن فيها روح الله يكون لها صوت واحد، لذا كنيستنات حرض على إعطاء سر المعمودية حتى لو المولود عمره ساعة، فالمعمودية هى روح الله القدوس ولا يسكن فى جنس واحد أو شعب واحد ولا يدعى أحد أن يملكه ولا يملكه آخر".
وأكد أن الرجاء الواحد للكنسية يدعوا للوحدة وهى انتظار مجئ السيد المسيح، لذا المشارق والمغارب لها رجاء واحد وهو الرجاء والانتظار لمجئ المسيح، فنحيا ونشتاق بحب إلى اليوم الذى يأتى فيه المسيح.
ومن جهة الإيمان الإنجيلى يقوم رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحدة، فمن جهة الإيمان لنا رب واحد بمعنى لنا التزام واحد وطاعة واحدة تجاه الرب نسميها أحيانا طاعة الوصية.
والنقطة الهامة هو الإيمان الواحد وبقيت الكنيسة واحدة بعد مجمع نقية أول مجمع مسكونى، عالمى، إلا أن جاء عام 450 الذى انعقد فى مجمع خلقدونية وحدث خلط بين الأمور السياسية والدينية ورجال الكنيسة وانقسمت الكنيسة وبدأ الانقسام صغيرا فى البداية وعبر الزمن أصبحت انقسامات كبيرة، وكنيستنا حارسة للإيمان المستقيم وعندما تحدث انقسام تقف بشدة مثل أيام أريوس ووقفة القديس أثناسيوس العظيم عندما قيل له "العالم كله ضدك" فرد قائلا: "وأنا ضد العالم" لذا نسميه حامى الإيمان القويم، فوديعة الإيمان ثمينة يجب حفظها نقية ونعيشها ونسلمها للأجيال بعدها ولانفرط فيه ونحفظه بصورته النقية التى تقوم على الكتاب المقدس وقوانين المجامع وأقوال الآباء.
مشيرا إلى المعمودية سر فى حلول الروح القدس وفيه مشاركة لموت وقيامة السيد المسيح فهو الولادة الجديدة وفاتحة الأسرار، وشكلها الطقسى نعرفه والكتاب المقدس يقول "مدفونين معه بالمعمودية".
وأنهى البابا تواضروس عظته بالحديث عن زيارته للفاتيكان وروما قائلا: "التقيت الأسبوع الماضى مع البابا فرانسيس وكنيستنا القبطية لها معزه، خاصة فى قلب الكنيسة الكاثوليكية واخترت يوم 10 مايو لأنه منذ 40 عاما التقى البابا شنودة الثالث والبابا بولس وقعوا على بيان مشترك لذا اقترحت أن يكون هذا اليوم للمحبة الأخوية بين الكنيستين ليزداد الاقتراب والفهم والحوار، وقداسة بابا روما يسلم على كل الكنيسة والآباء فى الأديرة والمجمع المقدس وقال لى أرى فيك القديس الأنبا انطونيووس لأنك أتيت من برارى مصر وتعلمت عند أقدام أباء برية مصر وتحدث بصورة خاصة عن الأنبا أنطونيوس والأنبا باخوميوس أب الشركة.
واستطرد البابا، وقمت بزيارات كثيرة وعدد من الكرادلة والبابا فرانيسيس شخصية لطفية وحديثه عزب، وقابلته على انفراد واتفقنا أن نذكر بعضنا فى صلواتنا الخاصة فى كل ليلة، وصلينا معا الوفد القبطى وكنا عشرة من الآباء الأساقفة والمطارنة والكهنة معه فى الكنيسة الملحقة بمقره،وعندما قدمنا هدايا له اختار هدية معمولة بالأديرة وهى صليب جلد به أيقونة العذراء وهو قدم هدية عبارة عن هدية مخطوط رسالة القديس بطرس الرسول الأولى.
وتابع البابا: "زرنا إيبارشية ميلانو، والبابا شنودة عندما زار إيطاليا منذ 40 عاما لم يكن لدينا إيبارشيات أو كهنة أو كنائس أو أساقفة، ولكن نشكر تعبة صار لنا إيبارشيتين هناك، كما زرنا إيبارشية تورينو، ودشنا كنيسة فى ميلانو، وزرنا كاتدرائية سان مارك فى فينيسيا وبطريرك فينيسيا وبالكاتدرائية جسد القديس مار مرقس، وبطريرك فينيسيا أعطونا لأول مرة فى تاريخ المسيحية أن نصلى فوق قبر مارمرقس الرسول، حيث أغلقوا الكنيسة عن السياحة، حيث يزورها ألفين سائح كل ساعة، وأعطوها لنا من الساعة السادسة حتى الثانية عشر ظهرا الأربعاء الماضى لنصلى فيها،
وفى رحلة العودة تقابلنا صدفة من بطريرك القسطنطينية وكان معنا بطريرك ميلانو بالصدفة بلا ترتيت"، وعندما صفق الشعب رفض البابا قائلا: "أعلم مشاعركم ولكن بلاش"
يوم 19 يونيو سنكون معنا فى الاجتماع العام البطريرك الأثيوبى أبونا متياس الأول لتكون أول زيارة له فى خارج أثيوبيا.
وتابع البابا: "سوف أزور النمسا لمدة 10 أيام وسيتم تدشين عدد من الكنائس ورسامة كهنة، وكنت أدرس فى الكلية الإكليريكية وأعطيت كرس هناك وسوف أعطى الكورس الثانى هناك، وأوضح أن الاجتماع المقبل سيؤجل بسبب الزيارة ليكون 5 يوليو المقبل.