وسط استقبال رسمي وشعبي في مظاهرة حب عبر بها أبناء الجالية المصرية( مسلمين وأقباط) بالنمسا.
وكان في مقدمتهم السفير المصري خالد شمعة, وصاحب النيافة الأنبا جبرائيل أسقف عام النمسا, وقيادات الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية, ورموز المسلمين بالنمسا, بدأ أمس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية زيارته الرعوية للنمسا.
وفي تصريحات صحفية رفض البابا تواضروس أي تدخل خارجي لحل مشكلات الأقباط في مصر, مؤكدا أنه تلقي الكثير من الوعود الطيبة من الرئيس مرسي.
وأضاف: نحن نستطيع حل مشكلاتنا في الداخل بين أبناء الوطن الواحد, خاصة أن الأوضاع في مصر تبشر بالخير, وتميل للاستقرار.
وحرص قداسته علي طمأنة جميع أقباط مصر في الداخل والخارج بأن الوطن بخير, متفائلا بأن الأمور تسير إلي الأفضل, متمنيا أن يتحقق الاستقرار والسلام في ربوع مصر. وأكد أن الأقباط وطنيون ومتمسكون بوطنهم.
كما سلط قداسة البابا تواضروس الثاني في حديث مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في النمسا الضوء علي العلاقة الممتازة التي تجمعه بشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب, كما لفت إلي أهمية العلاقة بين الأزهر والكنيسة بالنسبة للمجتمع المصري, مؤكدا أنها علاقة قوية تمتد لسنوات طويلة.
وأكد قداسة البابا أن شيخ الأزهر صديق عزيز نعتز بصداقته للغاية, كما عول علي الدور المهم الذي تضطلع به المؤسستان, وفي السياق نفسه أشار قداسة البابا إلي قناعته بأن الأزهر والكنيسة يمثلان موقع الرئتين لشخصية مصر. كما أشار في المقابل إلي عراقة الأزهر والكنيسة قائلا: الأزهر والكنيسة مؤسستان عريقتان تبلغ أعمارهما أكثر من ألف سنة.
وعلي صعيد متصل اعتبر البابا تواضروس الثاني أن فرصة لقاء الدكتور محمود عزب في السفارة المصرية بالنمسا مناسبة جيدة, لافتا إلي دوره المهم في بيت العائلة وقال: الدكتور عزب عضو مهم جدا في بيت العائلة, مشيرا إلي جهوده المشتركة الكبيرة مع الكنيسة.