كما طالب العلماء ورجال الدين من كافة الطوائف العراقية بإصدار الفتاوي التي تحرم وتجرم من يريد تقسيم هذا العراق وتخريبه, والتوحد والاصطفاف في خندق واحد أمام التيارات الوافدة. وناشد أبناء الشعب العراقي أصحاب الحضارة السامقة التي كانت نورا يشع منه العلم والحضارة, ومركزا للخلافة الإسلامية والذي تآخي فيما بينه منذ فترات طويلة, و تصدي لمحاولات الحروب الأهلية أن يكونوا إخوة متحابين, ويحافظ بعضهم علي بعض, مشددا علي الحكومة العراقية بضرورة العمل علي بث روح الوحدة والتآخي والابتعاد عن سياسة الإقصاء الممنهج لبعض مكونات المجتمع العراقي.

وحث شيخ الأزهر منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والجهات ذات الصلة من منظمات حقوق الإنسان وغيرها علي القيام بدور فعال في التحقيق في عمليات القتل الممنهج وظاهرة الجثث المجهولة التي أصبحت تملأ شوارع بغداد.

وأكد فضيلة الطيب خلال استقباله أمس الشيخ رافع طه الرفاعي, مفتي العراق, أنه يتابع الأوضاع الجارية في العراق, ويدين كافة أعمال العنف والتفجيرات وترويع الآمنين من أبناء الشعب العراقي, ويؤكد أن هذه التفجيرات دخيلة علي فكر أبناء هذا الشعب, ومن يقومون بهذه الأفعال مطعون في وطنيتهم وانتمائهم لبلادهم; حيث إنهم ينفذون أهدافا خارجية

ومن جانبه أشاد مفتي العراق بمواقف فضيلة الإمام الأكبر تجاه أهل السنة في العالم بعامة, وفي العراق خاصة, آملا أن يفتح الأزهر بيت الأمة الإسلامية أبوابه للطلاب العراقيين لدراسة المنهج الوسطي الأزهري من مرحلة الليسانس إلي الدراسات العليا.

وكان مفتي العراق قد التقي علي هامش زيارته بالقاهرة, الدكتور شوقي علام, مفتي الجمهورية, حيث أكد علام خلال اللقاء ضرورة حقن دماء المسلمين في جمهورية العراق الشقيقة, وبذل مزيد من الجهود الحثيثة من أجل التوحد ونبذ الشقاق, والاجتماع علي كلمة سواء تحت راية الإسلام الفسيحة, محذرا من اللعب علي وتر الطائفية الذميمة, لأنها تمثل قنبلة موقوتة في العالم العربي والإسلامي, مؤكدا إدانته الشديدة لإراقة الدماء وكافة أشكال العنف.

من ناحية أخري استقبل الطيب, توشيرو سوزوكي, سفير اليابان الجديد بالقاهرة, وبحث اللقاء العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين الأزهر و اليابان خلال المرحلة القادمة.