أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أن الوزارة لم تتعرض لأعضاء حركة «تمرد» فى المحافظات، معترفا بأن ضباط وأمناء شرطة وقعوا على استمارات الحركة لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى، فى وقت بدأت فيه النيابة تحقيقاتها فى حرق مقر الحملة الرئيسى بشارع معروف وسط القاهرة، بينما اتهمت «تمرد» الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن الحادث، مؤكدة أن «نهاية الإخوان اقتربت».

وقال وزير الداخلية لـ«المصرى اليوم» إن الحريق الذى نشب فى مقر الحركة فجرا، يتم فحصه عن طريق أجهزة وزارة الداخلية المختصة، نافيا ما يتردد عن أن الحريق كان مدبرا، أو رد فعل لرفض الحركة لقاءه، مشيرا إلى أن الوزارة تقف على الحياد، ولا تنحاز لأى فصيل سياسى، ولا تعمل لصالح جماعة الإخوان المسلمين كما يردد البعض.

فى سياق متصل، قررت نيابة قصر النيل، انتداب المعمل الجنائى، لتحديد أسباب الحريق الذى شب فى مقر حملة «تمرد» فجر أمس. وقرر المستشار سمير حسن، رئيس النيابة، استدعاء شهود الواقعة لسؤالهم حول الحادث. وقال شهود للنيابة أثناء معاينة المقر إن ٥ مجهولين صعدوا إلى مقر الحملة فى الطابق الرابع من العقار، وألقوا بزجاجات حارقة على باب الشقة ما أدى إلى اشتعال النيران فى الباب، وامتدادها إلى مدخل الشقة.

واتهمت الحملة نظام الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان بتدبير الحادث، مؤكدة أن ذلك الأمر لن يثنيها عن مواصلة طريقها الداعى لمظاهرات ٣٠ يونيو من أجل انتخابات رئاسية مبكرة. وأضافت أن «محاولة حرق مقر الحملة يكشف عجز وخوف هذا النظام الذى اقتربت نهايته بكل تأكيد».

فى المقابل اتهمت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى الحرية والعدالة، أعضاء حملة «تمرد» بمهاجمة أنصارهم بمدينة دمنهور، أمس الأول، إضافة إلى حرقهم مقرا للحرية والعدالة بمدينة نصر، بينما أعلنت حملة «تجرد» عن ملاحقتها لمؤسس «تمرد» محمود بدر للقبض عليه وتسليمه للجهات المعنية بتهمة قلب نظام الحكم، من جانبه أكد الدكتور محمد البلتاجى، القيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين، فى تصريح لـ«المصرى اليوم»على هامش زيارته للدوحة، إن الإخوان لديها خطط وتدابير لمواجهة يوم ٣٠ يونيو ولكن لا يمكن الإفصاح عنها الآن.