تظاهر الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أمس، بمدينة نصر، لبدء فعاليات احتفالية «نصرة القدس» بمشاركة عدد كبير من الشخصيات العامة، فى مقدمتها الدكتور هشام قنديل،رئيس مجلس الوزراء، والعامرى فاروق، وزير الرياضة، والدكتورعلاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، وعصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، والدكتور عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، مفتى الجماعة.
وارتدى المشاركون «تى شيرتات» بيضاء وسوداء مكتوبا عليها: «القدس لنا»، و«كابات» مكتوبا عليها: «الحرية لفلسطين»، وبدأت الوقفة عقب انتهاء صلاة الجمعة أمام مسجد رابعة العدوية، واستمرت قرابة نصف ساعة، ورفع المشاركون لافتات عليها عبارات: «لن نعيش فى سلام إلا بالقضاء على الكيان الصهيونى»، و«يسقط يسقط إسرائيل»، و«التحرير التحرير هنحرر يا فلسطين»، و«اللهم اجعلنا من جيل التحرير»، و«القدس عربية».
شارك فى الفعاليات عدد كبير من الأحزاب، والتيارات الإسلامية بأعداد قليلة، منها أحزاب الأصالة والنور والوسط ومصر القوية والفضيلة، ومن الحركات مصريون فلسطينون، وشباب من أجل الأقصى، وأخوات من أجل فلسطين، كما شارك عدد كبير من طلاب جامعة الأزهر الوافدين من الدول الإسلامية
قال الدكتور أحمد عارف، المتحدث الرسمى لجماعة الإخوان: «إن المسيرة أولى الخطوات التى ستنظمها الجماعة خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع التيارات الإسلامية، تضامناً مع فلسطين»، مشيرا إلى أنهم يرسلون من خلال التظاهرات رسالة إلى «الكيان الصهيونى» بأن الشعوب المسلمة ليست غافلة عن تحرير المسجد الأقصى وإن انشغلت بتقوية جبهاتها الداخلية.
ودعا الدكتور صلاح سلطان، فى خطبة الجمعة أمس بمسجد رابعة العدوية، إلى تشكيل كتائب جهادية من المصريين للمشاركة فى المقاومة ضد «الكيان الصهيونى» ونظام بشار الأسد، مطالبا بضرورة تأسيس وقف خيرى يذهب إلى الفلسطينيين.
وألقى وزير الثقافة كلمة، قال فيها «إنه من اليوم استقلت الثقافة المصرية عن التبعية للغرب وأمريكا، ولن نرضى بغير الهوية الإسلامية العربية»، مشيرا إلى أن القوى الإسلامية لا تريد إقصاء أى طرف سياسى، لكنها ترفض محاولات الآخرين لإقصائهم. وقال العامرى فاروق، إن وزارة الرياضة سترفض استضافة إسرائيل لبطولة الأمم الأوروبية، وستتخذ خطوات تجاه ذلك، من جانبه، قال الدكتورهشام قنديل لـ «المصرى اليوم» إن الحكومة غير قلقة من مظاهرات المعارضة يوم ٣٠ يونيو.