هشام خورشيد
أكد مصدر مطلع أن الاجتماع الذي شهده قصر الاتحادية أمس بين ممثلي حركة حماس وهم خالد مشعل وإسماعيل هنية وأربعة آخرين وممثلي الرئاسة والأجهزة السيادية المصرية ممثلين في مدير مكتب رئيس الجمهورية احمد عبد العاطى والوزير رأفت شحاته مدير المخابرات العامة المصرية، والذي استمر لمدة 3 ساعات من الرابعة عصراً وحتى السابعة مساءاً , قد تركز على ثلاثة محاور أساسية , أولهما قضية غلق الأنفاق والتي أكد الطرف المصري على ضرورة ضبطها والسيطرة الكلية عليها خاصة مع التزامن لانطلاق تظاهرات 30/6 القادمة والتي يجب ان يتم تأمينها جيداً وضمانة الا تتورط اى حركة فلسطينية فى احداثها , والمحور الثاني جاء فيما يخص نشاط الجماعات المسلحة فى كلاً من سيناء وغزة خاصة وان التقارير الامنية تشير الى وجود روابط قويه بينهما , وتطرقت الاراء فى هذا الشأن بضرورة السيطرة ومنع اطلاق صواريخ على اسرائيل على الاقل فى الوقت الحالى لحساسيته الشديدة بعد أن تبنت الرغبة الاسرائيلية فى هدم مشر وع الدولتين والتي صرح به وزير التنمية الاسرائيلي الذى اشار الى انه لا يوجد لدولتين إنما هي دولة واحدة "إسرائيل"
وبعد ان انتهى الاجتماع توجه الوفد الحمساوى الى لقاء رجل الاخوان القوى "خيرت الشاطر" بفندق فيرمونت مصر الجديدة وقد استمر اللقاء لحوالى الساعتان بدءاً من الثامنة وحتى قبل ميعاد اقلاع طائرتهم من مطار القاهرة فى العاشرة والنصف , وقد حملهم الشاطر رسالة سرية الى رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان والتى لم يفصح المصدر عن محتواها
وافاد المصدر الى ان اجتماع مشعل وهنية بالشاطر كان ودي للغاية وتناول الشأن المصرى وما هى رؤية الشاطر الشخصية عن تظاهرات 30/6 والتى شبهها الشاطر بأنها زوبعة فى فنجان يريد من خلالها الصف الاول من المعارضة فى الحصول على اعلى مكاسب سياسية من النظام الحالى والتى تتلخص فى نقطتين " تعديل دستوري – رئاسة الحكومة" , واكد الشاطر لاعضاء حماس – حسب المصدر - ان هناك مفاوضات تتم الان من اجل الوصول الى صيغة تقارب بيت الطرفان
كما تطرق الاجتماع إلى الحرب الإعلامية التي تشنها حركة "فتح" ضد الجماعة والحركة والتي تستغلها المعارضة في تشويه الطرفان , وقد أكد الوفد الحمساوى أن هدف "فتح" من تلك الحرب هو مساندة من يحملون أجندات معارضة للحكم الاسلامى حيث أن الأطراف تجمعهم أهداف واحدة ومتسقة.