بقلم : حنا المقدس
قد يكون من المناسب في هذه الايام العصيبة تذكر تلك الكلمات المضيئة التي صرخ بها شهيد مصر
د . فرج فودة اثناء مقاومته منفردا للأرهاب عندما قال " أنهم يتقدمون كلما تراجعنا " وهو نفس حال
الأخوان والقوي المدنية الأن .. نتراجع خطوة يتقدمونها ! نقول تمرد يقولون تجرد ! نعلي أصواتنا ...
يدمدمون بكلمات غير مفهومة... نركز انظارنا عليهم ... تتوه نظراتهم ويهرب لمعان عيونهم !
نقول 30 يونيو يقولون 21 يونيو و28 يونيو !! نتظاهر نحن من أجل مصر !... يتقدمون في مسيرة
من أجل القدس ؟! دون أن يذهب أي فرد لمحاربة الاسرائليين ! تظاهرات منا لتحسين أحوال الشعب ...
يتجمعون هم في الصالة المغطاة لتقبيل اليد لصاحب نهضة مصر ! ومظاهر الخوف بادية علي الملامح
رغم صرخات الشجاعة وعنتريات الانتصار الوهمي والكراهية الموجهة لمصر ولشعبها ... في المقابل
نجد ان ملامح السلام والتصالح مع النفس بادية علي وجوه القوي المدنية التي ستكون في شوارع
وميادين كل مصر في 30 يونيو ليس بسبب أنهم ضد الاسلام السياسي وليس بسبب التخوف من
المشروع الاسلامي وليس رعبا من الشريعة وتطبيقها ... الكل يرحب بالاسلام والدين والشريعة طالما يحترمون حق الأقباط في الوطن ولكن المشكلة هي في نفاق الأخوان !
يقولون مالا يفعلون ولايفعلون مايقولون ... المشكلة في انخفاض مستوي الأخلاق والكيل بمكيالين ...
المشكلة في فشلهم الذريع في ادارة وقيادة البلاد .

الأغلبية الساحقة ضدهم :
المسلمون : الذين سبق وان انخدعوا بشعارات الأخوان الدينية والتي لم يطبقونها فأنكشفوا وظهرت حقيقتهم امام مسلمي مصر.
الأقباط : ضدهم دون توجيه من الكنيسة وهم يمثلون 15 % من عدد سكان مصر .
فقراء المصريين:  ضدهم فهم لايجدون قوت يومهم بسهولة .
أغنياء مصر الشرفاء :  ضدهم لابورصة ولا عملة صعبة ولاقوانين مستقرة لذلك يسعون للهجرة .
رجال الشرطة : ضدهم فهم سبب ضياع كرامتهم والاستشهاد اليومي لأغلي شباب مصر منهم .
الرياضيون:  ضدهم اذ أفلست النوادي أو كادت وضاع مستقبل الاف الموهبين .
المثقفون : ضدهم حيث جلس كبار الفنانين والمثقفون أرضا لمنع وزير اخواني جاء ليهدم صرح الثقافة
ولنسف مؤسسات مصر الثقافية والفنية ولنهب تاريخ ووثائق مصر الغالية ويعمل علي تشويه وجه الشرفاء .
القضاة : ضدهم لأنهم يريدون اخضاع القضاء لسيطرتهم ويعملون علي ضياع هيبة القضاة واستقلالهم
( لاتنسوا حصار المحكمة الدستورية ) .
الاعلام : ضدهم لأسباب كثيرة ( لاتنسوا حصار مدينة الانتاج الاعلامي ) .
الفلاحون : ضدهم لضياع الكثير من حقوقهم  .
العمال : يتابعون الموقف وينتظرون تحقيق الوعود ( لاتنسوا عمال المحلة ) !!
أجهزة المخابرات  : مرتبكة ماذا تقول ولمن تقدم تقاريرها الحقيقية ؟! هل لزعماء يشجعون احتلال
جبال سيناء ؟! ام لنظام ينوي اهداء أقليم قناة السويس! او لجماعة مستعدة لاهداء حلايب وشلاتين
من اجل دولة الخلافة العالمية !! وطظ في مصر ... ( هذا ماقاله المرشد السابق ) .
حرس الحدود : يطلبون منه أن يغض البصر عن تهريب الأسلحة عبر حدودنا مع ليبيا
في السلوم ! لمصلحة أحدهم وهو شاطر جدا ؟
المصريون ضد وزير الاعلام الاخواني :  الذي يتكلم بانحطاط اخلاقي تكرر عدة مرات وهم فخورون به! .
شعب المحافظات :  ضدهم لتعيين ارهابي محافظا للأقصريعتبر اثار مصر اصناما .
حتي نهر النيل الخالد : منعته سياسات الحكومة من الوصول لمصر بسبب سد النهضة الاثيوبي .
وتبقي وسط كل هذا الصخب كلمات د . فرج فودة بأن نتقدم ولانتراجع ... وأن تعلوا أصواتنا ...
ولقد بدأت مشيخة الأزهرالشريف مشوار التقدم ببيان يؤكد أن المعارضة السلمية لولي الأمر جائزة
شرعا وحذر الأزهر من العنف ومن تكفير الخصوم واتهامهم في دينهم !! ... وتبعه البابا تواضروس
بطريرك الكنيسة المرقسية بتأكيده بأنه لن يمنع الأقباط من التظاهر السلمي فهم مصريون أحرار .
والدور الأن دورك ودوري  ودور كل المصريين الشرفاء 
لرفع كارت أحمر !!