وجه البابا فرنسيس، الخميس، نداء جديدا إلى "مسئولى الشعوب والمنظمات الدولية" لتركيز جهودهم حول الشرق الأوسط حتى تتغلب "المصالحة" على المواجهة، ملمحا بذلك إلى الوضع في سوريا.
وقد استقبل البابا في الفاتيكان المشاركين في "اجتماع المنظمات الكاثوليكية لإغاثة الكنائس الشرقية" ومنهم عدد من بطاركة المنطقة وأساقفتها، وذلك في ختام جمعيتهم السنوية.
وقال البابا "أرغب مرة آخرة فى أن أوجه من أعماق قلبى نداء إلى المسئولين عن الشعوب والمنظمات الدولية وإلى المؤمنين من كل الأديان وإلى جميع الرجال والنساء من ذوى الإرادات الحسنة، من أجل وضع حد لأى ألم ولأى عنف ولأى تمييز دينى وثقافى واجتماعى، فليحل اللقاء والمصالحة التى تعطى الحياة، محل المواجهة التى تزرع الموت".
وإلى الذين يعانون ولاسيما من النزاع فى سوريا ومن عواقبه، قال البابا "لا تفقدوا الرجاء، فالكنيسة تقف إلى جانبكم، وترافقكم وتدعمكم". وكرر طلب تقديم المساعدة إلى اللاجئين والمهجرين "الذين يزداد عددهم" فى سوريا وفي البلدان المجاورة.
وأضاف البابا أن "ممارسة المحبة هي الحافز الوحيد الذى يفتخر به تلامذة المسيح"، معربا عن "امتنانه" للوكالات التي يتشكل منها "اجتماع المنظمات الكاثوليكية لإغاثة الكنائس الشرقية".
وأوضح البابا أن "الوضع المضطرب والعنيف لا نهاية له على ما يبدو ولا يوفر الأبرياء والضعفاء".