صدى البلد | الأحد ١١ نوفمبر ٢٠١٢ -
٠٣:
٠٨ ص +03:00 EEST
الاعلامى وائل الابراشى
أجرى الاعلامى وائل الابراشى فى حلقة برنامجه " العاشرة مساء" أمس السبت مواجهة بين الداعين لتطبيق الشريعة فى مصر والمطالبين بتطبيقها فى تونس، حيث شدد الشيخ مرجان سالم الجوهرى، القيادى بالدعوى السلفية الجهادية، على انهم يريدون تطبيق شرع الله بشكل كامل غير منقوص بشرط ان يدفع غير المسلمين الجزية واذا قبلوا " أهلا وسهلا" على حد قوله.
وقال إنه يجب على ولى الامر ممثلا فى رئيس الدولة الدكتور محمد مرسي، ان يرفع بعض الاعباء المعيشية والاقتصادية عن المواطنين مثل توفير فرصة عمل للعاطلين وحياة كريمة للشباب أولا قبل ان نطلب منهم الالتزام بتطبيق شرع الله.
وقال مرجان فى حديثه مع الابراشى ان هناك تعمدًا على تشويه الدعوة الاسلامية، موضحا أنهم لن يلزموا أحدا بتطبيق الشريعة قبل ان نوفر لهم ذلك، مضيفا ان غير المسلمين اذا قبلوا دفع الجزية ودفع ما عليهم فأهلا وسهلا اما غير ذلك فسنطبق الشريعة عليهم وفقا لتعاليم الاسلام لافتا الى انه اذا تم ادارة جمع الزكاة بشكل أفضل فسيتم توفير الحياة الكريمة للمواطنين.
واشار الى ان من يعارض تطبيق الشريعة ليس بمؤمن بنص القران الكريم وتعاليم الاسلام، لانهم يريدون تطبيق مشروعات نهضة للمسلمين وانعام الفقراء فى ان يعيشوا حياة كريمة.
ورد عليه الشيخ عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة "النهضة التونسية"، قائلا له : من انتم ومن إنتدبكم حتى تريدون ادارة شئون العباد هكذا، موضحا أن تعاليم الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وتعاليم الاسلام نهت عن إستخدام اليد فى تطبيق شرع الله، قائلا: ان الاسلام نهانا عن إستخدام اليد فى الامر بالمعروف والنهى عن المنكر وهذا مجتمع عليه من قبل المفسرين وينبغى عدم استخدام اليد فى التعريف بالاسلام وواجباته".
وقال مورو موجها كلامه للشيخ مرجان : هل قدمتم ما يضمن النهوض بالسياسة الاقتصادية لشعوب العالم الاسلامى ورفع اقتصادها لمواجهة اقتصاد غير المسلمين قبل ان نطبق الشريعة، مشيرا الى اننا كمسلمين فى حاجة الى قانون يضمن رفاهية الناس واحتراما لكرامتهم بدلا من ان نترك الامر لاجتهادنا وتشويه صورة الاسلام بهذا الشكل، الا ان مرجان رد عليه قائلا : نحن " امة الاسلام" ونحن سلفيون من المسلمين واتهمنا كثيرا بتكفير المسلمين وهذا لم يحدث.
من جانبه قال نبيل شرف الدين، الكاتب الصحفى ورئيس تحرير موقع " الازمة"، ان الشيخ مرجان ليست تلك الافكار التى يقولها غريبة عليه لانه احد الذين شاركوا فى تدمير تماثيل "بوذا" ضمن حركة " طالبان" وهو الذى كفر الرئيس مرسي العياط حينما أرسل رسالة اليه قائلا له " أنت تحكم بغير ما انزل الله وهذا شرك"، كما قال لمرسي فى رسالته انه يحكم بغير ما انزل الله من خلال الدستورالمعمول وهذا شرك، واعتبر مرسي كافرا لانه يطبق الديمقراطية ويرفض تطبيق شرع الله وهذا شرك كبير بالله.
الا إن مرجان رد عليه قائلا: نحن مسلمون متآمرون لتطبيق شرع الله، ونحن فى سبيل الله والمجتمع، والرجل الذى ولى علينا نصحته وفقا لشرع الله ونصحته فقط بتطبيق شرع الله لاننى أتحمل وزر عدم تطبيقها.
وقال مورو مواصلا حديثه: ان هناك تخوفا من وصول الاسلاميين فى تونس لانهم يريدون ان يحدث تساويا بين الاسلاميين وغيرهم لافتا الى انه حدث اقصاء للاسلاميين فى تونس من الحياة العامة وحرمانهم من ممارسة حقوقهم وحرياتهم الاسلامية هناك فى إطار الحرب على الاسلام على حد وصفه.
وقال ان الحرية التى ينعم بها غير الاسلاميون تعطى لهم الفرصة فى محاربة الاسلاميين فى العالم، مشيرا الى ان الاسلاميين فى دول العالم الثالث مطالبون بالحفاظ على الهوية الاسلامية وتحقيق ذاتيتهم ورفاهية اقتصادهم وفقا لتعليمات النبى صلى الله عليه وسلم.