الأقباط متحدون - طبيب نفسى يحلل شخصية البابا تواضروس
أخر تحديث ٠٢:٤٦ | الخميس ٧ نوفمبر ٢٠١٣ | بابه ١٧٣٠ ش ٢٨ | العدد ٣٣٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

طبيب نفسى يحلل شخصية البابا تواضروس

البابا تواضروس
البابا تواضروس

خاص الأقباط متحدون

أبرزت صحيفة " الفجر " تحليل الدكتور " أمجد خيرى كامل "  " أستشارى الطب النفسى " فى تقرير مفصل  عن العديد من المفاتيح السرية فى شخصية البابا تواضروس الثانى (بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية.
 
 و أكد التقرير أن البابا يتميز بدرجه عاليه جدا من الصلابة النفسية Mental toughness وقد ظهرت هذه الصلابة فى الأحداث الأخيرة والتى تعرضت فيها الكنائس للحرق والنهب وتعرض فيها الأقباط للترويع والقتل والتنكيل بجثثهم  ،لم يثور أو يغضب حينما طاله الأمر شخصيا و تم وضع أسمه على قائمه الاغتيالات من قبل الجماعات الجهادية المتطرفة لكنه   أكتفى بالتعليق  قائلا (هذه ضريبة الحرية نقدمها نحن الأقباط بكل سرور فداءا لبلادنا ) بينما علق على أهدار دمه  بقوله : ( نحن نؤمن أن الحياة فى يد الرب والله هو الذى يعطينا حياتنا وأعمارنا وهو الحارس عليها).
 
 و تابع الطبيب النفسى أن قداسة البابا تواضروس برهن على أيمانه الشديد بعقيدة الأستشهاد التى تشكل ركنا أساسيا فى حياة الرهبان بقوله أنه  عندما تأتى الهجمات الشرسة على الأقباط مع عيد النيروز فهى تذكرهم ببعض ماعاشه وذاقه اباؤهم وأجدادهم.
 
 
 
و أكد " كامل " أن بعض الباحثون فى مجال علم النفس الادارى سجلوا   ملاحظاتهم حول قدرة  البابا تاوضروس  على تنفيذ مهامه الجديدة لتوافر عده عوامل نفسية متفردة فى طبيعة شخصيته منها ..قوه الكاريزما charismatic power وتعنى  قدرته الكبيرة على التأثير والإقناع لكل من حوله بما يريد تحقيقه على اختلاف أعمارهم وتوجهاتهم  بالإضافة  إلى قوه القاعدة المعلوماتية الذهنية لديه informational power وهى القوة الناتجة من حجم المعرفة التى يمتلكها البابا فى شتى شئون الحياة ليست فقط الكنسية وإنما أيضا العلمية والإنسانية والإدارية بجانب السلطة الشرعية الممنوحة له من قبل أعضاء المجمع المقدس يوم التجليس legitimate power والتى تعطيه حق اتخاذ القرار وتفعيل كل خبراته فى مجال الإدارة لخدمة الكنيسة فى مصر وبلاد المهجر.
 
وخلال أحداث الخصوص التى أنتهت بقتل أربعة أقباط وحرق أخر قال البابا تاوضروس مباشره :( ننتظر عدالة السماء) ولم يتكلم عن عدالة الأرض وقتها  ربما لأستشرافه المستقبل و ثقته بعدم وجود عدالة على الإطلاق فى عهد مرسى وجماعته .
 
بعد أحداث الكاتدرائية المؤسفة والتى تعتبر أول أعتداء على حرم البابا فى  تاريخ الأقباط تحت مرأى  ومسمع من مدرعات الداخلية برزت  صلابة البابا تواضروس خلال أحاديثه لوسائل الأعلام الأجنبية عقب إحراق الكنائس وهى الفترة الحرجة فى تاريخ الكنيسة التى أحتفظ فيها البطريرك برباطة جأشه وكان يبتسم بالرغم من الكوارث المحيطة  به وحجم الضغوط العصبية عليه ..لم يجد أمامه حلا أخر سوى  اللجوء الى الله ذاته لحل الأزمة من خلال (الاعتكاف ) وطبق القاعدة المعروفة لدى باباوات الإسكندرية بأنه حينما تفشل العدالة الأرضية يتم اللجوء  إلى عدالة السماء.
 
والبابا يعتكف ويصلى ليضغط عل السماء- ان جاز التعبير - للتدخل لحل الأزمة و هذا يحدث كثيرا جدا فى تاريخ البابوات خصوصا وانهم يستندون على أيات فى الكتاب المقدس تشجع على (الأعتكاف).
 
و من الطبيعى أن يطلب البابا من الله الحل ، فطبقا للتسلسل الوظيفى ( الهيراركى) حينما يفشل القبطى يطلب الحل من الكاهن ، فاذا فشل الكاهن فى إيجاد حل مناسب يطلبه من الأسقف واذا فشل الأسقف يطلبه من البابا ، فلمن يلجاء البابا اذا ؟ ليس امامه سوى الله بعد غلق جميع الأبواب أمامه..والبابا حينما يعتكف ويصلى ويطلب من الله ليس امرا واجب النفاذ (حاشا لله) وانما بدا له شعور الانسان المظلوم الذى يستجدى مراحم الله ولذلك فان الطلبة المعروفة جدا واللحن الأكثر شهره عند الأقباط هو لحن : كيرياليسون ومعناه ببساطه يارب ارحم.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter