كشفت مصادر مطلعة لـ«المصرى اليوم»، أن المشير عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، أمر بتشكيل لجنة طبية من كبار أساتذة الكبد فى مصر، لإجراء دراسة بحثية علمية حول جهاز علاج فيروسى «سى والإيدز»، بعد ساعات من الإعلان عن الجهاز.

وقالت المصادر، إن «السيسى»، دعا مدير الأكاديمية الطبية فى اليوم التالى، وطلب منه تشكيل لجنة من كبار الأطباء بالقوات المسلحة، على مستوى الجمهورية، لتوثيق الجهاز علمياً، وشددت على أن اللجنة مستمرة فى أعمالها لتوثيقه، حيث تستغرق العملية مدة تزيد على شهرين.

فى المقابل، قال مصدر مسؤول بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن ما تردد حول تشكيل «السيسى» لجنة لـ«إعادة تقييم الجهاز» غير صحيح جملة وتفصيلاً، موضحاً أن بداية عمل الجهاز فى موعده المحدد كما كان مقرراً فى 30 يونيو المقبل.

من جانبه قال اللواء إبراهيم عبدالعاطى، صاحب فكرة الجهاز، لـ«المصرى اليوم»، إنه لا يعلم شيئاً عما ذكر فى بعض وسائل الإعلام حول قرار السيسى بتشكيل لجنة لإعادة تقييم الجهاز، مشدداً على أنه يتعرض لما سماه «حربا شرسة من شركات الأدوية التى ستخسر المليارات التى تحصل عليها من جيوب المصريين الفقراء»، وأشار إلى أن سعر الدواء انخفض من 96 ألف دولار إلى 13 ألف جنيه، بعد الإعلان عن اختراعه.

ونفى الدكتور جمال شيحة، أستاذ الكبد بجامعة المنصورة، علمه بتشكيل اللجنة، وقال إنه لم يتصل به أى مسؤول من القوات المسلحة للحديث عن عضويته باللجنة، موضحاً أن دوره اقتصر فقط على رأيه الاستشارى فى جهاز تشخيص فيروس سى، وليس العلاج.