الأقباط متحدون - لماذا يُكرم قاتلي الأقباط؟؟
أخر تحديث ٠٠:٠٣ | الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٩ | العدد ٣١٤٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لماذا يُكرم قاتلي الأقباط؟؟


كتب : نعيم يوسف
سؤال يندفع بقوة إلى ذهنك بمجرد سماع تلك الأخبار عن تكريم المسؤولين عن قتل الأقباط – سواء مسؤولية جنائية أم سياسية – وتنهال على الذهن العديد من التساؤلات الحائرة التي لا تجد لها إجابة... وأولها وأهمها.. هل هذا مقصود لإستفزاز الأقباط؟؟
أتحدث عن ترقية الفريق محمود حجازي إلى رتبة رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، وهو صاحب المؤتمر الشهير الذي عقده المجلس العسكري بعد أحداث مذبحة ماسبيرو التي راح ضحيتها العشرات من الشباب القبطي الذي تظاهر طلبا لرفع الظلم عنه وعن شعبه، فكان ضحية للمدرعات التي دهسته، وحطمت عظامه، ولكنها أبدا لم تحطم أفكاره وسيرته، ولم يستطيع الظالمون الذين شوهوا جسده تشويه صورته، بأنه كان متآمرا أو خائنا أو معتديا على أحد... وظلت أرواحهم تطارد ظالميهم وقاتليهم أينما حلوا... وظلت الجريمة ماثلة أمام المجتمع المصري والدولي بكل فظاعتها مهما حاول فاعليها إلقاء اللوم على الضحية، ومهما قاموا أرواح المظلومين التي تطاردهم... مهما تجملوا ووضعوا الأقنعة..
 
البداية .. كانت مع المشير طنطاوي الذي تم تكريمه ووضعه في مقدمة الصفوف خلال إحتفالات أكتوبر والتي تتزامن مع ذكرى ذبح العشرات من الشباب القبطي الأمر الذي استفز مشاعر الأقباط، وطالبوا المشير عبد الفتاح السيسي بالقصاص منه بدلا من تكريمه، خاصة، وأنه مسؤول بشكل أو بأخر – ومعه قيادات المجلس العسكري – عن هذه المذبحة!!
 
ثم كان ظهور الفريق عنان طالبا الترشح لرئاسة الجمهورية، بل والأبشع من ذلك، طالبا ود الناخبين الأقباط، الذين ينظرون إليه بأحكام قاسية لم تتخذها محاكم العدالة الأرضية بعد!!
 
ثم كان ترقية الفريق محمود حجازي إلى رتبة رئيس أركان القوات المسلحة، خلفا للفريق صدقي صبحي الذي أصبح وزيرا للدفاع، والفريق حجازي هو صاحب المؤتمر الشهير الذي أعقب أحداث ماسبيرو وألقى اللوم على المتظاهرين الأقباط، وأتهمهم بأنهم أعتدوا على جنود القوات المسلحة، مؤكدا أن القوات المسلحة وجنودها لم تدهس أي شخص ؟!؟!؟! بينما كاميرات المراقبة قد وثقت هذه الجرائم!!!!
واستشهد حجازي في مؤتمره بفيديوهات أذاعها التلفزيون المصري في ذلك الوقت!! متناسيًا أن هذا الجهاز خرجت منه إحدى المذيعات تطالب المواطنين بإنقاذ الجيش وتحرض على الهجوم على الأقباط!!!
 
والسؤال الملح.. لماذا يكرم قاتلي الأقباط في وقت تحتاجهم بلدهم أكثر من أي وقت آخر؟!؟!؟!؟!

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter