الأقباط متحدون - نبيل فهمى: هناك تحول جذرى إيجابى بشأن نظرة الدول إلى مصر حاليا
أخر تحديث ١٣:٣٧ | الجمعة ١٦ مايو ٢٠١٤ | بشنس ١٧٣٠ ش٨ | العدد ٣١٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نبيل فهمى: هناك تحول جذرى إيجابى بشأن نظرة الدول إلى مصر حاليا

نبيل فهمى
نبيل فهمى

قال وزير الخارجية نبيل فهمى، "إن زيارته إلى سلوفاكيا تهدف إلى مناقشة 3 محاور رئيسة، وهى الجانب الثنائى الهادف لتطوير العلاقات بين مصر وسلوفاكيا فى مجالات كثيرة وحساسة، والاجتماع مع وزراء خارجية تجمع فيشجراد، والمكون من أربع دول تمثل وسط أوروبا، (المجر، وسلوفاكيا، والتشيك، وبولندا)، وهو الأمر الذى يمكننا من التحاور مع وزراء خارجية أربع دول فى يوم واحد، بشأن التعاون بين مصر وهذه الدول، وكذلك مناقشة القضايا المهمة فى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف فهمى أن المحور الثالث يتمثل فى حضور منتدى سلوفاكيا للأمن الدولى جلوب سيك 2014"، موضحا أن هذا المؤتمر يجمع مجموعة كبيرة من المسئولين والشخصيات المهمة على مستوى وزارات الخارجية والدفاع ورؤساء الوزراء، فضلا عن الخبراء والمسئولين فى حلف الناتو والأكاديميين والمحللين، الذين يلعبون دورا مهما فى تشكيل الرأى العام على المستوى الدولى.

وأكد فهمى، فى حديث خاص مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالعاصمة براتيسلافا، أهمية هذه الزيارة، مشيرا إلى أن ما تسمى بأوروبا الشرقية السابقة لم تحظ بالاهتمام الكافى من قبل مصر خلال الفترة الماضية.

وبشأن التغير الذى طرأ على نظرة الدول إلى مصر، قال فهمى "إن هناك تحول جذرى بالنسبة لنظرة الدول إلى مصر"، موضحا أن الحديث يركز الآن على ما هو قادم، وهناك اعتراف كامل أن شعب مصر عبر عن رغبته، وكذلك هناك اعتراف بوجود إرهاب وعنف فى مصر وبدأ التصدى له، لافتا إلى وجود اتفاق كامل على مواجهة هذا الإرهاب.

وقال الوزير "إن بعض الملاحظات التى نسمعها خلال الزيارات تتعلق بأحداث بعينها، مثل حادث وقع فى مظاهرة محددة، أو قرارات محددة فى مجال حقوق الإنسان تثار، موضحا أنها تثار بشكل إيجابى وهناك تقدم مستمر وتحول كبير جدا، لافتا فى المقابل إلى ضرورة بذل جهد كبير يجب القيام به عن طريق التفاعل مع المجتمع الدولى.

وأضاف الوزير أن زياراته الأخيرة المتعددة هى عبارة عن رسالة سياسية تهدف إلى إظهار الانتشار السياسى المصرى، الذى يعكس ثقة فى النفس، ويؤكد أن الساحة المصرية تشهد تطورا، وأننا انتقلنا إلى مرحلة البناء والانتشار على المستوى الدولى، من خلال مواقف واقتراحات موضوعية.

وتابع فهمى أن زياراته الخارجية تهدف إلى توضيح الواقع المصرى المهم، الذى يتابعه العالم لتوضيح المعلومات التى تكون فى بعض الأحيان غير دقيقة، وكذلك استثمار الاتفاق فى وجهات النظر مع الدول بشكل مثمر.

وأوضح فهمى أن القضايا الإقليمية هى أحد الأسباب المهمة لإجراء الزيارات الخارجية، لافتا إلى الأوضاع فى ليبيا، والسودان، وجنوب السودان، إلى جانب فشل عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، والأزمة السورية، والوضع الأمنى فى منطقة الخليج، مشيرا إلى أن جميعها قضايا حساسة وتستدعى التحاور الجاد، إلى جانب تفعيل علاقة مصر مع الدول المختلفة على الساحة الدولية شرقا وغربا، ملمحا إلى أنه بدأ التحرك والتركيز الدائم على الجانب العربى والجذور الإفريقية فى انطلاقاتنا.

وعن تطور مواقف الدول تجاه مصر، قال الوزير فهمى "لمست تغيرا كبيرا وتطورا على مدى العشرة أشهر الماضية"، واصفا هذا التغير "بالجوهرى والجذرى"، لافتا إلى جولته الحالية.

وأضاف أن هناك تطلع دولى للتعاون مع مصر والنظر إلى بناء علاقة جديدة وهناك تأييد لتنفيذ خارطة الطريق، متابعا معظم الملاحظات التى تواجهه لا تستند إلى حقائق فى أغلب الأحوال، والبعض الآخر يحتاج بالفعل إلى توضيح، وقد يحتاج البعض الآخر إلى مراجعة، معتبرا أن هذا أمر طبيعى.

وعن المقابلة التى أجراها فهمى مع رئيس جمهورية سلوفاكيا, إيفان جاشباروفيتش، قال "لقد كان اجتماع بالغ الإيجابية لمست فيه تقدير واحترام كبير جدا لدولة مصر، وتفهم كامل لطبيعة الظروف الذى تمر بها وثقة فى نجاحها، وكذلك الاهتمام بتحقيق هذه النجاح، وقناعة تامة من قبل الرئيس بأن نجاح مصر مهم بالنسبة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل".
وأوضح فهمى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستؤدى إلى استقرار الأوضاع فى مصر، لافتا إلى أن هذه الانتخابات تأتى عقب اتفاق أغلبية الشعب المصرى على الدستور الجديد، مشيرا إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أن كل هذه الخطوات تتحقق بناء على خارطة الطريق التى تم تحديدها والإعلان عن خطواتها.

وأكد فهمى انه أوضح خلال اللقاءات الإعلامية المتعددة التى عقدها مع عدة محطات تليفزيونية أن جماعة الإخوان الإرهابية مارست العنف، وحاولت فرض توجهاتها على الشعب بالقوة، مشيرا إلى أنه لا توجد دولة فى العالم تقبل بممارسة العنف، لافتا إلى أن إعلان جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية جاء مؤخرا، بسبب انخراطها فى العنف، وقال "إن جماعة الإخوان المسلمين تضع الأيدلوجية الخاصة بها قبل انتمائها الوطنى".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.