الأقباط متحدون - «الضباط المختطفون» ملف على مكتب الرئيس.. أهالي رجال الشرطة الغائبين في سيناء يطالبون السيسي بفتح ملفاتهم.. زوجة الجوهرى: تعرضنا للإهانة في عهد المعزول.. قرينة المعداوى: ابنتى أصيبت بالاكتئاب
أخر تحديث ١٣:٠٤ | الخميس ١٢ يونيو ٢٠١٤ | بؤونة٥ ش١٧٣٠ | العدد ٣٢١٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

«الضباط المختطفون» ملف على مكتب الرئيس.. أهالي رجال الشرطة الغائبين في سيناء يطالبون السيسي بفتح ملفاتهم.. زوجة الجوهرى: تعرضنا للإهانة في عهد المعزول.. قرينة المعداوى: ابنتى أصيبت بالاكتئاب

أحدي الضباط
أحدي الضباط

لسلامة " دعاء لم يفارق لسان أسر 4 رجال شرطة بمحافظة الدقهلية منذ 3 أعوام ونصف، بعد اختطافهم في ثورة 25 يناير في ظروف مجهولة ولأسباب غير معلومة، فقضية "الضباط الثلاثة المختطفين"، النقيب شريف المعداوى والنقيب محمد حسين والرائد محمد مصطفى الجوهرى، ومعهم أمين شرطة، والذين اختطفوا ليلا يوم 4 فبراير أثناء استقلالهم سيارة الرائد محمد الجوهري من منطقة بئر العبد على بعد 100 كيلو من العريش، والتي وجدوها بعد الحادث بـ4 أيام محروقة وبجانبها بقع دم وبعض الملابس لا تخص أيًا من الضباط الثلاثة.

فحتى الآن لم يسدل الستار عليها ولم يعرف لها نهاية، إن كانت باستشهادهم أو اختطافهم أو عودتهم، فالملف الشائك الذي حاولت جميع السلطات في عهد الرئيس المعزول التكتم عليه، أصبح الآن المطلب الأول لرجال الشرطة أن يتم وضعه على مكتب رئيس الجمهورية المشير عبد الفتاح السيسي، للبت فيه ووضع نهاية لتلك القصة التي حولت حياة أسر الضباط إلى جحيم وآلام ودموع لا تنتهى تطالب بتحديد مصير الضباط، آملين في نظرة الرئيس لأبنائه.

"فيتو" تعيد وضع الملف مرة أخرى على مكتب المشير عبد الفتاح السيسي الرئيس الجديد للبلاد، بعد التكتم عليه لأكثر من عام ونصف بأوامر من الرئيس المعزول محمد مرسي الذي تسبب في إهمال القضية وإشعال قلوب زوجات وأبناء الضباط بالألم والحزن والسواد.

فعلى الرغم من مرور 3 أعوام ونصف، فإن ألم الفراق لايزال يسكن صدور زوجات وأبناء وأشقاء الضباط المختطفين، يبحثون عن أي مدخل يعيدون به فتح الملف مرة أخرى ويطالبون المشير بنصرتهم وطمأنتهم بخبر يقين إن كان باستشهادهم أو بقائهم على قيد الحياة.

فالضابط أحمد حسين، شقيق الضابط المختطف محمد حسين، بدأ حديثه قائلا: "شقيقى بطل مثل باقى الأبطال من رجال الشرطة الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، ونحن جميعا سنظل فداء للوطن ولسنا خسارة في تراب مصر، ولكننا حتى الآن لم نسترح لنعرف أين مكان شقيقى، إن كان شهيدًا أو مختطفًا، فنحن نريد أن نعرف مصيرهم لنرتاح"، وأضاف: أملنا كبير في المشير عبد الفتاح السيسي فهو لن يترك أبناءه يضيعون.

واستكمل شقيق محمد، كان يعمل معاون مباحث مركز بلقاس، وكلف بمأمورية ومعه اثنان آخران، وأمين شرطة، اختطفوا يوم 4 فبراير 2011، كانوا في مأمورية بمديرية أمن شمال سيناء لمدة 15 يوما، ويوم عودتهم جاءتهم أوامر بأن المأمورية امتدت أسبوعًا آخر وعليهم أن يؤمنوا أنفسهم لأن الأوضاع الأمنية كانت غير مستقرة، فقرروا العودة إلى الدقهلية وأثناء العودة اختطفوا من منطقة بئر العبد بعدما أكد شهود العيان أن سيارتى ربع نقل وبيجو أطلقتا عليهم النيران، واختطفوهم.

واستكمل: محمد كان عريسًا جديدًا، متزوجًا قبل أن يسافر للمأمورية بـ10 أيام، وعندما تم استدعاؤه لم يتأخر عن خدمة الوطن، ونحن نسعى الآن لإعادة فتح الملف مرة أخرى لأن نفسية زوجته ووالدته ووالده أصبحت مدمرة، فهم لايعرفون مصير ابنهم ليرتاحوا وأملهم كبير في المشير.

وقالت ولاء: زوجة الملازم محمد حسين: تزوجته قبل اختطافه بأقل من شهر فكان مثالًا للأخلاق والطيبة وكان آخر اتصال له يوم 4 فبراير الساعة 11 مساء، وقال إنه سيركب السيارة مع محمد للرجوع إلى المنصورة، وأضافت: قبل تلك الفترة شعرت بأن هناك شيئًا غريبا يحدث له في سيناء ولكنه لم يبح لي بشىء؛ لأنه كان يعلم أني شديدة القلق عليه، فكان يحاول أن يطمئنني كل مرة ولكن صوته كان بداخله نبرة قلق من شىء غامض. واستكملت: لن أفقد الأمل بأنه سيعود لى مرة أخرى فأنا أنتظره، وأملى في المشير السيسي بأنه لن ينسى أبناءه.

أما دعاء زوجة الرائد محمد مصطفى الجوهري، والتي رزقها الله منه بطفلين (ولد وبنت) لم يكملا 6 سنوات، فعاشت على أمل عودة زوجها واحتضنت ابنيها لتربيهما وتكون لهما الأب والأم، فعيناها حزينة ولسانها عاجز على الرد على سؤال طفليها " بابا فين "، فلا ترد سوى بدموعها وهى تحتضن صورة زوجها فهى لاتعرف عن مصيره شيئًا، فالسيناريوهات كثيرة لا تنتهى ولكن لا أحد يعلم الحقيقة.

فالرائد محمد الجوهرى كان ضابطًا بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية ورئيس الوحدة الاستئنافية بدكرنس، تم تكليفه بمأمورية بشمال سيناء وكانت المهمة خاصة بقوات حفظ السلام على حدود مصر وفلسطين.

وقالت زوجته: "نعيش أمواتًا ننتظر أي مكالمة تطمئننا عليهم من 3 أعوام ونصف، وحتى الآن لانعرف عنهم شيئًا، وكلنا أمل في المشير".

وتذكرت أيام اختطاف زوجها، فقالت "زوجى كان دائم الاتصال للاطمئنان على أخبار أسرته، خاصة بعدما علم بوجود قلق بسبب أحداث الثورة"، وقال لها يوم جمعة الغضب 28 يناير، إن "الأكمنة في شمال سيناء تعرضت للضرب من جهات غير معلومة، وإن صديقه المنوط به حراسة الكمين صباحا تم قتله، ما تسبب في دخوله في حالة نفسية صعبة لفراق زميله".

وأشارت الزوجة إلى أن "شبكة الاتصال كانت ضعيفة في ذلك اليوم، ولكنى كنت مصرة على الاطمئنان عليه خاصة بعدما شعرت في صوته بالقلق وأن هناك شيئًا غريبًا يحدث معهم".

واستكملت دعاء حديثها: "محمد اتصل بى وقال إنه صدر له ولزملائه تعليمات بعدم تحرك أحد منهم من فندق “بالم بلازا” المقيمين به لحين صدور تعليمات، وكان نفسيًا تعبان جدًا هناك، وأحسست من صوته أن هناك شيئًا مقلقًا يحيط بهم".

واستكملت زوجة الرائد محمد حديثها قائلة: قبل موعد رجوعه بيوم اتصل بأخي الضابط أحمد رشاد وأكد له أن الوضع غير مستقر وأنه في قلق دائم بسبب شعوره بأن هناك أشخاصًا غير معلومين يحاولون مراقبتهم، فاتصل أخي بي ليصارحني بأن زوجي في خطر وأخبرني بضرورة الاتصال به لأطلب منه سرعة الرجوع مع زملائه لخطورة الوضع هناك، وبالفعل اتصلت بزوجي سريعا وطلبت منه الرجوع الفوري، إلا أنه قال لي إن الطرق غير مؤمنة للرجوع.

وأضافت دعاء أنه: كان من المقرر رجوعه 4 فبراير فحاولت الاتصال به حتى ثاني يوم دون فائدة، فجميع خطوط هاتفه الثلاثة مغلقة، فاتصلت بأقارب أصدقائه في المنصورة، لكن دون جدوي ومن يومها ولا نعرف شيئا سوى السيناريوهات التي طرحت عن اختطافهم.

وتابعت: "وجدنا أسوأ معاملة وإهانة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي ولم نجد أي تعاون حتى ولو بكلمة"، وأضافت: "حاولنا بكل الطرق مقابلته لعرض مشكلتنا لكنه رفض"، وقال لي إن "زوجك لم يكن من الأحياء أو الأموات، زوجك رجل مفقود"، وقالت دعاء: "كنا نتعرض كل يوم للموت من طول الانتظار لأي خبر يطمئننا على حياتهم".

أما شيرين زوجة النقيب شريف المعداوي، الذي كان رئيس الوحدة الاستئنافية بالمنزلة، فقالت بنبرة حزن إن: طفلته “حبيبة” والتي لم تبلغ من العمر 4 سنوات تعرضت لأزمة نفسية عقب اختفاء والدها بعد أن أصيبت بنوبة من البكاء المستمر لعدم وجود والدها، حيث إنها كانت شديدة التعلق به فعندما كان يذهب لأي مأمورية عمل كان حريصًا على التحدث معها هاتفيا، فلم تتحمل اختفاء والدها عنها طوال تلك الفترة.

وأوضحت أن "هناك شىء غامض في الموضوع"، خاصة أنها تلقت مكالمة يوم اختفائهم لم تفهم منها شيئا، واستكملت: لا نعرف عنهم شيئا وسلكنا كل الطرق للبحث عنهم ولم يجدِ شيء، ولكن كرهنا المسكنات التي تلقيناها بأنهم بصحة جيدة وسيعودون، فنحن أملنا في رئيس مصر الوطنى بأنه سيعيد فتح ملف أبنائه الضباط ويطمئننا عليهم.

وأضافت أنها استنفدت جميع جهودها، وأنها ستلجأ إلى اعتصام مفتوح مع أهالي الضباط المختطفين احتجاجًا على تراخي الجهات المسئولة في مصر في التعامل مع ملف الضباط المختطفين.




More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.