الشريف: مسألة الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية ليست مطروحة أمام مؤتمر الحزب

أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن المؤتمر السنوي السادس للحزب ليس مطروحا عليه أى موضوع يتعلق بالترشيح لمنصب رئيس الجمهورية.

وقال الشريف - في مقابلة مع برنامج (ملف خاص) بثتها القناة الأولى مساء الجمعة ـ أننا عندما نكون على أبواب الترشيح الرئاسي طبقا للدستور الذي يحدد توقيتا لفتح هذا الترشيح، يقوم الحزب الوطني وكل الأحزاب الأخرى بإعداد نفسها لتتقدم بمرشحيها للجنة الرئاسية العليا التي نص عليها الدستور في مادته 76.

وأضاف الشريف إنه فيما يتعلق بترشيح رئيس الجمهورية فأن لدينا مؤتمر خاص باختيار المرشح الذى يتقدم به الحزب لانتخاب رئيس الجمهورية حيث نص النظام الاساسى على عقد هذه المؤتمرات، فالهيئة العليا تجتمع وتنتهي إلى اختيار اسم معين بالانتخاب ويطرح هذا الاسم على المؤتمر الخاص وهذا المؤتمر الخاص ليس مؤتمرا عاما ولا مؤتمرا سنويا، وهو مؤتمر يحضره حوالي 6000 ممثل للقاعدة العريضة للحزب ويكون الموضوع الوحيد والرئيسى المطروح عليه هو اختيار مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية.

وأضاف الشريف أن منصب رئيس الجمهورية لازال متبقيا عليه سنتان وأن رئيس الجمهورية، الرئيس مبارك يقود مصر ولديه الالتزام ببرنامج رئاسي محدد يتحقق منه كل يوم إنجازات عديدة.

وأوضح أن مؤتمر الحزب السادس الذى سيوجه الرئيس مبارك كلمته فيه خلال الجلسة المسائية السبت سوف نقدم خلاله البرنامج الرئاسى للرئيس مبارك وماذا وعد به وما تم الوفاء به وأن الرهان الحقيقى أمام الحزب الوطنى الديمقراطى ورئيسه وحكومته هو ما التزم به الرئيس مبارك فى برنامجه أمام شعب مصر وهو يشمل كافة مجالات التنمية فى جميع الاتجاهات.

وأوضح الشريف أن المؤتمر العام الذى يعقد كل أربع سنوات يختلف عن المؤتمر السنوى الذى ينعقد كل عام، حيث يحتوى المؤتمر العام على موضوعات تتعلق بانتخابات خاصة برئيس الحزب وانتخابات خاصة بالامانة العامة وكذلك انتخابات تتعلق بهيئة مكتب الحزب وانتخاب الامين العام.

واشار إلى أن المؤتمر العام يطرح دائما رؤية استراتيجية أكثر منها رؤية لمشاكل أو تحديات أو متغيرات فرضت نفسها وأن كان من الممكن أن يتناولها ذلك المؤتمر، لكن المؤتمرات السنوية التى تعقد بين المؤتمرين من الهام جدا أن تتعامل مع هذه المشاكل والتحديات وكذلك تدرس ما تم بالنسبة لرؤية الإستراتيجية التى حددها المؤتمر العام والتى نلتزم بها.

وأكد الشريف أن المواطن المصري هو الذى يغير أولويات الحزب الوطنى الديمقراطي، وأن المؤتمرات التي تعقد مع القواعد من الفلاحين والعمال ومع قطاعات المجتمع المختلفة، تناقش احتياجاتهم وماذا يريدون وما هى شكواهم لكى تضع الأولويات، لأن هناك متغيرات وتحديات كثيرة تحدث، فالأزمة المالية أثرت كثيرا على كل قطاعات الإنتاج.

وأضاف أن الزراعة لها أولويتها هذه المرة، فالرئيس في اجتماعاته معنا أكد على أن الزراعة والفلاح لهم الأولوية وكذلك العلاج والتأمين الصحي يجب أن تكرس له الجهود، حتى يتوفر لجميع طبقات المجتمع المحتاجة له وكذلك الطرق والمواصلات ووسائل الأمان عليها يجب بذل الجهد من أجل تحقيق الأمان للمواطنين.

وقال الشريف "نحن لا ننساق وراء أية أفكار جدلية، وأن الفرص متاحة لكل من يريد أن يعطي ويدلي بدلوه، لكن تظل رؤيتنا واضحة وخطواتنا ثابتة، ويظل يقينا ثابتا وأننا نوجه رسالة من المؤتمر إلى كل الجميع بأن الدولة ثابتة الأركان وقوية البنيان تعمل طبقا للدستور وبوصلتها لا تهتز.