الأقباط متحدون - قاتل صامت.. الرادون غاز سام يهدد سكان السعودية
  • ٠٩:٠٦
  • الاربعاء , ١٥ فبراير ٢٠١٧
English version

"قاتل صامت".. "الرادون" غاز سام يهدد سكان السعودية

٠٢: ٠٥ م +02:00 EET

الاربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٧

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

 أكدت دراسة أجراها فريق بحث سعودي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، وجود غاز "الرادون" في 9 مدن سعودية، الأمر الذي يهدد حياة 5.7 مليون فرد فيها يسكنون بها، بالإصابة بمرض السرطان ومشكلات الغدة الدرقية.

 
الرادون، عبارة عن "قاتل صامت"، فهو غاز سام لا لون ولا طعم ولا رائحة له، ويدخل في تركيب المساكن وينتشر في البيئة الصخرية والآبار الجوفية، ويسبب التعرض له لفترات طويلة الإصابة بمرض السرطان ومشكلات الغدة الدرقية، وينبئ انبعاثه في الأماكن المتصدعة بحدوث زلازل.
 
وحسب ما ذكرته صحيفة "الحياة" السعودية، فإن الرادون، يوجد في 7 مدن بالمنطقة الشرقية، وهيَّ: الدمام، والخبر، والقطيف، والأحساء، وحفر الباطن، والخفجي، وبقيق، ومدينتين في غرب المملكة، وهما المدينة المنورة، والطائف.
 
وفي 2010، أفادت بيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة بأن عدد سكان هذه المدن يبلغ 5 ملايين و767 ألفًا و672 شخصًا.
 
وأفادت الدراسة التي خصصت لدرس تركيز "الرادون" المشع في مساكن ومدارس المدن المعرضة إلى التلوث به، بأنه يتولد من مصادر الإشعاع الذري الطبيعي في سلسلة تحلل "اليورانيوم 238"، وهو المعدن الوحيد في حال غازية وأثقل من الهواء سبعة أضعاف، وموجود في كل مكان وفي كل الأوقات.
 
وأشارت إلى أن لهذا الغاز 3 مصادر: تربة الأرض وصخورها القريبة من السطح، وهي المصدر الرئيس إذ يشكل المتولد منه نتيجة التحلل الإشعاعي لليورانيوم 80% على الأقل، والمصدر الثاني "الرادون" المُذاب في المياه الجوفية، والثالث مواد البناء المستخدمة في المساكن، والتي تطلقه نتيجة التحلل الإشعاعي لـ"الراديوم" الذي تحتويه، ويختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى، وتعد الخرسانة الموجودة في الأبنية أهم مصادر "الرادون" في المواد الإنشائية، إضافةً إلى أن بعض أنواع "الغرانيت" تطلق كمية كبيرة منه لاحتوائها على مادة "الراديوم".
 
وأوضح أستاذ الكيمياء في جامعة أم القرى الخبير المحكم البيئي في مجلس التعاون الخليجي الدكتور فهد تركستاني، أن العوامل البيئية الخطرة داخل المنازل متعددة، من أبرزها سوء التهوية، ومشكلة انتشار "الرادون" المسبب لمشاكل الغدة الدرقية، وقال إن "التلوث البيئي داخل المنازل أكبر وأشد خطورة منه في الخارج".
 
فيما قالت الهيئة الدولية للحماية الإشعاعية إن معدل تركيز هذا الغاز خارج المساكن يعادل ربع تركيزه داخلها، وتقدر عدد الساعات التي يقضيها الفرد داخل المباني بـ7 الآف في السنة، في حين يقضي 1.760 خارجها، وأكدت أن "التعرض الطويل للتركيزات المرتفعة من الرادون يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة، في الوقت الذي تحوي فيه ملايين من المباني في العالم تركيزات مرتفعة من هذا الغاز من دون علم سكانها".
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.