الأقباط متحدون - د. أحمد عكاشة: نحتاج إلى تفسيرات قرآنية جديدة لمواجهة الإرهاب
  • ١٢:١٧
  • الخميس , ٣ اغسطس ٢٠١٧
English version

د. أحمد عكاشة: "نحتاج إلى تفسيرات قرآنية جديدة لمواجهة الإرهاب"

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

١٦: ٠٥ م +03:00 EEST

الخميس ٣ اغسطس ٢٠١٧

الدكتور أحمد عكاشة
الدكتور أحمد عكاشة
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي، عضو المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، إن الخطاب الديني التنويري هو الذي يقدم لنا تفسيرات قرآنية جديدة بدلاً من التي مضى عليها ما يزيد على 1400 عام، مشددًا على ضرورة إعمال العقل لفهم النص وتقديم تفسيرات تساعد على مواجهة الإرهاب.
 
مضيفًا في حواره لـ المصري اليوم، هناك تفسيرات تحتاج استخدام العقل بصورة جيدة بالنظر للواقع الذي نعيشه حاليًا، مع الإشارة إلى ثبات النصوص حتى لا يأتي أحد ويقول إننا نتحدث عن النص، فهذا لا يمكن أن نقترب منه، ولدينا أمثلة كثيرة على تفسيرات قرآنية خاطئة سائدة في المجتمع، كالذي يقول إن المقصود بـ«غير المغضوب عليهم ولا الضالين» المسيحيون واليهود، وبالطبع هذا كلام لا أساس له من الصحة، لأن الإسلام يؤمن بكل الأديان السماوية، فهي تفسيرات متطرفة يجب إزاحتها وإيجاد معان جديدة واقعية وموافقة للعصر وهى إحدى الطرق الهامة للحد من الإرهاب ومواجهة التطرف.
وعن أكشاك الفتوى في مترو الأنفاق، يرى عكاشة أنها تؤجج الفتنة الطائفية وتجلب السخرية وكان من الأفضل أن تكون هذه الأكشاك لتقديم الموسيقى والثقافة التي يحتاجها الشعب بدلاً من فتاوى الـ تيك أواى.
 
مشيرًا إلى أن المتطرفين يتعمدون نشر تفسيرات متشددة للنصوص القرآنية لنشر أفكاره والوصول إلى مأربه.
ويرى عكاشة أن الأزهر هو القيمة العليا للإسلام المعتدل في العالم، ويقوده رجلا ذو مكانة علمية ومستقبلية تنويرية، لكنه في الوقت ذاته يحتاج إلى تنقيته من بعض المتطرفين، بالإضافة إلى إزاحة التفسيرات القديمة والخرافات التي قد توجد في بعض الأمور.
 
 
ووصف عكاشة، الفكر المتطرف بـ الضلال النفسي، والضلال اعتقاد خاطئ بأشياء لا تستند إلى أي منطق، ولكن لا يمكن مناقشة صاحبها فيها، ومن المستحيل إقناعه بالصواب مثل الذي يعتقد أنه المهدي المنتظر، أو من يرى أنه أذكى شخص أو أعظم شخص، أو من يتصور أن أجهزة الاستخبارات تتابعه كونه صاحب عقلية جبارة، وصاحب هذا الفكر غير قابل للمجادلة في الأمر تمامًا.
وشدد عكاشة بأن أكثر السلوكيات التي لا تروق له بالشارع المصري هي غياب الانتماء والهوية المصرية، ويظهر ذلك من خلال عدم الاكتراث بالنشيد القومي وعلم الوطن في المدارس، وهذه من المشاكل التي خلفها الإخوان والتيارات الإسلامية، حيث حاولوا طمث الهوية المصرية لصالح ما يسمونه الهوية الإسلامية.