الأقباط متحدون - منى الشاذلي في قفص الاتهام.. هل تتعمد المذيعة إبكاء الضيوف من أجل نسب المشاهدة
  • ٠٤:٥٨
  • السبت , ٢٧ اكتوبر ٢٠١٨
English version

منى الشاذلي في قفص الاتهام.. هل تتعمد المذيعة إبكاء الضيوف من أجل نسب المشاهدة

منوعات | صدي البلد

٠٥: ٠٦ م +03:00 EEST

السبت ٢٧ اكتوبر ٢٠١٨

 منى الشاذلي
منى الشاذلي

لا ينكر أحد أنها أحد المتأنقات المتألقات في سماء الإعلام العربي وليس المصري فحسب،كانت ولا زالت رائدة في كل القوالب التي تظهر فيها.

منى الشاذلي خرجت إلى النور ببرنامج العاشرة مساء على قناة دريم كمنافسة وحيدة لأول برنامج توك شو مصري " البيت بيتك"، واستطاعت خلاله أن تقود طفرة جديدة في عالم الإعلام بدأتها من استوديو العاشرة مساء الذي اختفى في وقتنا هذا.

وقبل أن يخفت نجم برامج التوك شو السياسي، عمدت منى الشاذلي إلى استحداث برنامج جديد يلعب على الوتر الإنساني والإجتماعي ويتصل بـ تريندا المصريين على وسائل التواصل الإجتماعي ويستقطب مشاهير السوشيال ميديا ويحكي على ألسنة النجوم قصص الكفاح والصعود والجوانب الخفية عن أعين المشاهدين في شخصياتها البكاء، صار قاسماً مشترك في حلقات كثيرة أحدثت جدلاً واسعاً أخرها الحلقة التي استضافت فيها منى الشاذلي أبطال البرنامج المتوقف "ساتر داي نايت بالعربي"، واستدعت ذكريات البدايات المؤلمة لدى محمود الليثي وطوني ماهر ونانسي نجوم البرنامج.
منى الشاذلي في قفص
لم تتوقف منى الشاذلي عند الاستماع فقط، لكنها بقصد أو بغير قصد، ساهمت في مزيد من ذرف دموع ضيوفها بـ أسئلتها واستفساراتها وطلبها للإعادة والتكرار مع كل جملة مؤثرة يتلفظ بها الضيف.

التفاعل مع البرنامج كان كبيرا، والحلقة حققت نجاحا ملحوظا على مستوى الانتشار والمشاهدة، لكن التساؤلات ظلت حاضرة "ما الداعي لـ اللعب على هذا الوتر الحساس، واستدعاء ذكريات مؤلمة تتعلق بالفقر أو الظلم الإجتماعي، أو انفصال الوالدين وتأثيره على حياة الضيف، ولماذا يجب أن يظهر لنا الضيف بهذا الضعف.

ويبكينا على الهواء، في برنامج يفترض أنه مصنف كبرنامج منوعات "اللي مش عاجبه بيتفرج ليه"،؟.. منطق مقبول في صيغة استفهام إنكاري أطلقه محبو الإعلامية القديرة كرد على تعليقات الجماهير، والحملة الشرسة التي تعرضت لها منى الشاذلي.

منى لم تقدم محتوى خارج أو مسيئ، هذه هي الحقيقة، لكن اسم منى الشاذلي كمقدمة برامج محترفة، وعلم من أعلام الشاشة المصرية، ربما يجعلها على مقربة دون غيرها من النقد، حيث لا ينتظر منها الجمهور سوى المثالية في الظهور والنقاش والمحتوى وحتى اختيار الضيوف.
منى الشاذلي في قفص
وتعقيبا على تلك الظاهرة، لم ينكر الدكتور سامي الشريف خبير الإعلام، ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، مهنية واحتراف الإعلامية منى الشاذلي، لكنه انتقد الحالة العامة للإعلام المصري في الوقت الحاضر على الرغم من تعدد المؤسسات الرقابية.

وعلى الرغم من عدم مشاهدة الشريف للحلقة مثار الجدل، لكنه عاب على الإعلام وجود إعلاميين غير مؤهل يتحدثون في موضوعات متخصصة، ما فتح الباب لكثير ممن لا مهنة لهم ليتحدثوا إلى الشعب، الأمر الذي أعطى انطباعاً للجميع ومنهم إعلاميين كبار بأن كل شئ قد يقال، وكل خطأ لا يمكن محاسبته.

يبقى الذكر بأن منى الشاذلي ربما لم تخطئ، لكنها أثارت جدلا من خلال أسلوب ربما لم يستحسنه البعض وهو ما وضعها موضع اتهام بالبحث عن ترافيك.

الكلمات المتعلقة