الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم .. مخاطبة الملك فؤاد بشان اختياره خليفة للمسلمين
  • ٢٣:٢٠
  • الاثنين , ١٨ مارس ٢٠١٩
English version

في مثل هذا اليوم .. مخاطبة الملك فؤاد بشان اختياره خليفة للمسلمين

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٨: ٠٢ م +03:00 EEST

الاثنين ١٨ مارس ٢٠١٩

الملك فؤاد
الملك فؤاد

 سامح جميل

فى مثل هذا اليوم 18 مارس 1924م ..
 
انتشر خبر اسقاط الخلافة العثمانية فى 3مارس 1924 وجاء فى قرار الحكومة الكمالية الذى اسقط الخلافة" ان آل عثمان كانواسبب المصائب والخلافة ماهى اﻻ الحكومة ﻻمحل لوجود خلافة بجانب الحكومات اﻻسلامية الحاضرة"..وانتهى قرار مصطفى كمال اتاتورك بالغاء الخلافة وخلع الخليفة ومنعه وافراد اسرته آل عثمان رجاﻻ ونساء من اﻻقامة فى اﻻراضى التركية "..
 
ويصف احمد شفيق باشا فى كتابه "حوليات مصر السياسية "الحوليةاﻻولى 1924..يصف دهشة المصريين من الخبر قائلا:"لم يكد يفيق المصريين من الدهشة بسقوط الخلافة حتى سمعوا ان ملك الحجاز الحسن بن على قد ادعى لنفسه الخلافة وكان فى مصر اجماع على وجوب بقاء الخلافة واستمرارها بشكل من اﻻشكال ولكن فى جانب اخر اجماع اخر على اﻻ يعترف بخلافة الملك الحسين بن على الذى لم يلب دعوته اﻻفريق من الفلسطينيين والسوريين والعراقيين والحجازيين وبعض امراء من الهندوامراء بلاد عربية..
 
والتزمت الحكومة المصرية والهيئات الرسمية الدينية والمدنية بعدم التدخل فى هذه المسالة . .غير ان الكثيرين من العلماءالذين لهم مكانة كتبوا عن الحكمة الشرعية من وجود الخلافة وحاجة المسلمين اليها..وتولدت فكرة عقد مؤتمر عقد مؤتمر لحل هذه المسالة واختيار الخليفة..
 
واختلفت اﻻراء حول مكان انعقاده ويحكى شفيق باشا قائلا: اجتمع لدى محمد سعيد باشا فى اوائل مارس بعض العلماء ومن بينهم الشيخ محمد حسنيين العدوى ودار الحديث حول طرد آل عثمان من تركيا والغاء الخلافة فقال بعض الحاضرين ولم ﻻتكون الخلافة للملك فؤاد؟؟وما
 
علينا ان نجمع العلماء الموجودين فى القطر المصرى فينتخبوه ويبايعوه؟وهكذا تتم لملك مصر وعرض الموضوع على دولة سعد باشا زغلول التى حبذها ومن ثم قابل الملك وعرصها عليه فرفض وقال جلالته كيف اقوم بالواجب نحو جميع المسلمين مع انه حمله ثقيل ..بالنسبة لمصر وحدها"..وبدأ نشات باشا اﻻشتغال بالفكرة سرا وكان يسافر طنطا ويجتمع بالعلماء ..وتلقى اﻻمير عمر طوسون رسائل عديدة بشان عقد المؤتمر فكتب خطاب الى السيد الوزراء فى 15 مارس 1924 وتواصلت لجنة الخلافة بالازهر وقررت رفع التماس لجلالة الملك تؤيد التماس عمر طوسون وفى 25 مارس اجتمعت هيئة علمية دينية كبيرة وقررت عقد مؤتمر اسلامى كبير يدعى اليه ممثلو جميع اﻻمم اﻻسلامية فى مارس 1925 لبحث من تسند اليه الخلافة...!!