"أبلة فضيلة".. إحدى رائدات الإذاعة المصرية، اكتسبت شهرتها منذ بداية ستينات القرن الماضي، عندما أختارها الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان "بابا شارو" لتحل محله في تقديم برنامج "غنوة وحدوتة" وذلك بعد انتقاله للعمل في التليفزيون المصري مع بداية بثه الرسمي.

ولأنه كان يعتبرها ابنته الروحية صمم أن يجعلها هي البديل، لتقدم برنامج "غنوة وحدوتة" على مدار عشرات السنوات، باسم "أبلة فضيلة" الذي اختارته لها، خلافاً لكل مذيعات برامج الأطفال اللاتي عادة ما يخترن اسم (ماما) لآنها تفضل أن تكون الأخت الكبرى للأطفال، وليست والدتهم، وهى الإذاعية فضيلة توفيق الشهيرة بـ"أبلة فضيلة"، من مواليد 4 أبريل 1929.

اختار لها والدها الدراسة بكلية "الحقوق" بديلاً عن كلية "الآداب" التي كانت تفضلها، لكي تكون بصحبة شقيقها.

وعقب تخرجها التحقت بالعمل في مكتب المحامي ووزير النقل وقتها حمدي باشا زكي، وفي عام 1953 قابلت الرائد الإذاعي بابا شارو، وأعربت عن أملها أن تلتحق بالإذاعة، وبالفعل قدمت أورقها وتم تعيينيها كمذيعة لنشرة الأخبار، حيث تطورت إمكانيتها وخبراتها على يد الإذاعي الكبير حسنى الحديدي، أحد أشهر مذيعي نشرة الأخبار بالإذاعة المصرية. 

وكان أول أجر لها هو 12 جنيهًا، -كان مبلغًا كبيرًا في هذا الوقت-، وكانت تضع 4 جنيهات منهم في حصالتها التي تمتلكها منذ كانت صغيرة.

 

 

وفي عام 1959 تحقق حلمها بالعمل في برامج الأطفال وقدمت أشهر برنامج أطفال حينها "غنوة وحدوتة" واستضافت فيه شخصيات كثيرة بارزة منهم نجيب محفوظ وأنيس منصور والدكتور فاروق الباز ومحمد عبد الوهاب وكامل الشناوي وسيد مكاوي وعبد الحليم حافظ والدكتور يحيى الرخاوي.

كما قدمت برنامج اخر بعنوان "مستقبلي"، استضافت فيه أفضل وأهم الرموز في المجالات المختلفة مثل الطب والحقوق والموسيقي، والتمثيل، وعدد من المطربين والملحنين الكبار، من بينهم موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.

تزوجت من كبير مهندسي الإذاعة المصرية (إبراهيم أبو سريع) ولها ابنة واحدة اسمها (ريم).

ظلت تسجل حلقات برنامجها "غنوة وحدوتة" حتى الشهور الأولى من 2007، وفى نهاية 2014 سافرت لكندا للإقامة مع أبنتها الوحيدة "ريم" حيث تعيش حاليًا مع أحفادها، وقد حصلت مؤخرا، على الجنسية الكندية.