كتب - نعيم يوسف
استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، الجهود المصرية لتعزيز وترسيخ قيم التسامح والسلام وقبول الآخر ونبذ العنف والكراهية، فضلاً عن جهودها في مجل تطوير البحث العلمي وإنشاء العديد من الجامعات من خلال التوءمة مع كبرى الجامعات الدولية، بهدف صقل المواهب والنابغين من الشباب في كل التخصصات، ليمثلوا كوادر مؤهلة تدعم العمل التنفيذي في مختلف مجالات الدولة، ومن ناحية أخري لدعم جهود الدولة في تغيير ثقافة التعليم في مصر وتطويرها على نحو يهدف إلى تعظيم قيمة التعلم واكتساب المعرفة والثقافة.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده السيسي، اليوم مع أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، والذي يضم نخبة من الشخصيات الدولية البارزة وعدد من السادة الوزراء السابقين وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب، وذلك بحضور كل من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

وثمن السيسي دور المكتبة والمجهودات التي تبذلها لنشر العلم والثقافة والمعرفة محلياً وإقليمياً ودولياً، وهي الجهود التي تتكامل مع تلك التي تقوم بها الدولة والتي تجسدت في تشييد مدينتي الثقافة والفنون في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وكذلك مشروع المتحف المصري الكبير والعديد من المشروعات الكبرى الأخرى في مجال المعرفة والثقافة والتعليم العالي، وموضحاً سيادته محورية دور مكتبة الإسكندرية في المساهمة في تعزيز المحتوي العلمي والثقافي لتلك المنشآت وتعظيم دورها في المجتمع المصري.

وأعرب الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية عن شكره للرئيس على الدعم الذى يقدمه للمكتبة، لافتا إلى أن المكتبة تبنت عدداً من المشروعات والبرامج للتعريف بأهمية التنوع الديني في المجتمع المصري، مثل برنامج "المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب" لطلاب المعاهد الأزهرية، ومشروع "إحياء كتب التراث"، ومشروع "بوابة اللغة العربية"، وغيرها من المشروعات.

واستمع الرئيس إلى رؤى وأفكار أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية حول سبل دفع وتعزيز دور المكتبة، مشيراً سيادته في هذا الإطار إلى أهمية الأخذ في الاعتبار تنامي انتشار التكنولوجيا البازغة في العصر الحالي الذى يشهد ثورة صناعية رابعة، والتي أصبحت تمثل تحدياً كبيراً أمام مختلف الدول التي تسعي للحاق بركب التقدم والتنمية، مؤكدًا أن مكتبة الإسكندرية بما لها من دور تنويري لديها القدرة على أن تساهم في نشر الوعي المجتمعي بأثر التكنولوجيا البازغة في المجالات كافة وسبل التعامل معها.