كتبت – أماني موسى
شارك نيافة الأنبا أبرآم مطران الفيوم، صباح أمس، في افتتاح مؤتمر دولي بجامعة الفيوم بعنوان "التراث والآثار القبطية في رحاب الحضارة الإسلامية التأثير والتأثر" والذي تنظمه كلية الآثار بجامعة الفيوم بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في الفترة من الثامن وحتى العاشر من أبريل الجاري.

يشارك في المؤتمر عمداء عدد من كليات الجامعة وأعضاء هيئات التدريس والباحثين والطلاب من الجامعات المصرية والمعاهد المتخصصة في هذا المجال ووفود من العلماء والباحثين من دولتي روسيا واليابان وكذلك ممثل عن مؤسسة محمد بن راشد المكتوم الخيرية بدولة الأمارات العربية المتحدة وممثل عن مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية.

كما شاركت إيباراشية الفيوم بوفد كنسي من الآباء الكهنة والرهبان الباحثين في التاريخ الكنسي والآثار القبطية.

و في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي انعقدت بقاعة الاجتماعات الكبرى بالجامعة ألقي الأستاذ الدكتور رئيس جامعة الفيوم كلمة وضح فيها أن كلية الآثار لها دور بارز في إظهار الطابع الأثري الذي تتميز به محافظة الفيوم مشيرًا لإقامة الكلية للعديد من الندوات التي تبرز الملامح الأثرية للمحافظة لتميزها بتعدد الآثار المتواجدة بها من حضارة فرعونية ورومانية وقبطية وإسلامية.

وأن جامعة الفيوم تهتم بالمحافظة على التراث القبطي لأنة شأن مشترك بين المسلمين والأقباط موجهًا بضرورة الحفاظ على هذا التراث وحمايته والمحافظة عليه إذ يعتبر واجب وطنى لذا قامت جامعة الفيوم بإنشاء مركز الحضارة والتراث من أجل المساهمة فى الحفاظ على الطابع الأثري الذي تزخر به جمهورية مصر العربية بوجه عام ومحافظة الفيوم بوجه خاص.

كما قدم نيافة الأنبا أبرام ورقة بحثية بالمؤتمر وألقي كلمة عن تاريخ الأديرة القبطية الأثرية بالفيوم أكد فيها على أهمية الحفاظ على التراث القبطي المتواجد بمحافظة الفيوم باعتباره آثار صنعت بأيادي مصرية مؤكدًا أن محافظة الفيوم منذ نشأتها علي يد يوسف الصديق لتكون مصدرًا لزراعة الحبوب لمواجهة المجاعات التي سيطرت علي مصر خلال هذه الحقبة التاريخية فإن جميع شعب الفيوم يتعايشون بسلام ومحبة تامة مشيرًا إلى تميز الفيوم بأديرتها التاريخية منذ العصور القبطية والتي وصل عددها إلى ١٢٠ ديرًا، مشيدًا بدور كلية الآثار في المساهمة الفعالة في الحفاظ على التراث القبطي بالفيوم كما وجه نيافته دعوة لجميع المشاركين بالمؤتمر لزيارة الأديرة القبطية الأثرية بالفيوم علي أن تكون في اليوم الثالث للمؤتمر.

وأشار الأستاذ الدكتور ناجح عمر القائم بأعمال عميد كلية الآثار، أن في الهوية المصرية لا فرق بين مسلم ومسيحي مؤكدًا أن تنظيم هذا المؤتمر يؤكد على وحدة الشخصية المصرية على مر العصور مضيفًا أن توصيات المؤتمر سيتم العمل على تنفيذها على أرض الواقع في مصر والعالم لحماية التراث الإنساني.

وأن الحديث عن التراث القبطي الذي يحمل الصفات والعادات والتقاليد المصرية، هو حديث عن تراث كل المصريين مشيرًا إلى اختلاف وتعدد العصور التي مرت بمصر منذ العصر الفرعوني حتى اليوم ولكن بقيت الهوية المصرية بعاداتها وتقاليدها وفنها وبراعة صانعيها محفوظة بكل أثر متواجد بمصر لذا يجب الحفاظ عليه باعتباره تاريخ إنساني يجسد الشخصية المصرية مرورًا بتاريخها العريق مؤكدًا أن كلية الآثار جامعة الفيوم تعمل جاهده على الاهتمام بكل الحضارات على مر العصور لذا أنشأت قسم للدراسات القبطية.

وفى نهاية الجلسة الافتتاحية قام الأستاذ الدكتور رئيس جامعة الفيوم بإهداء درع جامعة الفيوم لنيافة الأنبا أبرام.