كتب : نادر شكرى
أعلن دير الأنبا صموئيل المعترف بالمنيا ، عن إحياء الذكرى الثانية لمذبحة مدق الدير الأولى التي وقعت في 26 مايو 2017 ، وذلك يوم الجمعة المقبلة بكنيسة الدير ، وسوف يترأس القداس الالهى نيافة الأنبا باسليوس أسقف ورئيس دير الأنبا صموئيل .
 
وكانت المذبحة الأولى التي وقعت في مايو 2017 أسفرت عن استشهاد 28 قبطيا ، وتم دفن 11 منهم بمزار داخل دير الأنبا صموئيل وهم شهداء 8 شهداء من إيبارشية بني مزار و3 من إيبارشية مغاغة ، بينما تم دفن 7 بمزار بكنيسة العذراء بدير الجرنوس إيبارشية مغاغة والغدوة بينما تم دفن 7 بكنيسة كرمة الشهداء بقرية تلاتة التابعة لايبارشية الفشن وسمسطا بينما دفن 3 شهداء بمدافن ابوقرقاص بالمنيا .
 
وسوف يفتح الدير يوم الجمعة المقبلة أبوابه لدخول اسر الشهداء والزائرين لحضور قداس الذكرى السنوية ، وذلك بالتنسيق مع الشرطة والقوات المسلحة لتأمين " مدق الدير طوال اليوم " وهو امر تكرر فى الذكرى الأولى العام الماضي حيث تقوم الشرطة بوضع نقاط ارتكازية بطول المدق ، وتتحرك مدرعات من الشرطة والجيش مع الرحلات بداية من مدخل المدق حتى وصولا لمدخل الدير ، على ان يبدأ تجميع الرحلات في وقت مبكر من صباح الجمعة في السادسة صباحا ، وتكرر تقديم القداس الالهى ليكون في الثامنة صباحا نظرا لظروف حرارة الجو المرتفعة .
 
وبدأ الدير في الإعداد لهذا اليوم من خلال التجهيزات التى تقوم بها كشافة الدير والتي تبذل مجهود كبير في عملية التنظيم ، حيث تم وضع صلبان " حديد " تحمل صورة كل شهيد من الشهداء أمام مزار الشهداء ، في مدخل الدير كما سيقوم الأنبا باسليوس بتوزيع هدايا تذكرية وأناجيل لأسر الشهداء تحمل صورة كل شهيد ، وعقب انتهاء القداس سيتوجه الأسقف والآباء الرهبان لمزار الشهداء أمام الكنيسة لتطيب الرفات في مسيرة من الكنيسة إلى المزار  ، كما تم وضع " بنر" ثابت في مدخل بوابة الدير يحمل أسماء صور جميع الشهداء الخمسة والثلاثون حيث تم ضم أسماء شهداء المذبحة الثانية التي وقعت في الثاني من نوفمبر العام الماضي وأسفرت عن استشهاد 7 أقباط .
 
وقال روماني سامي عضو كشافة الدير ، ان الذكرى الثانية تحل علينا لإعادة مشهد الألم الذي وقع في مدق الدير بإطلاق النيران على الشهداء ، وسوف يشارك في القداس اسر الشهداء من المذبحة  الأولى والثانية ، ويتم الترتيب والتنظيم الان ووضع سرادق أمام الكنيسة لاستقبال الزائرين لاسيما ان يوم الجمعة سوف يشهد موجة حرة ، وأضاف انه يتم العمل والترتيب للذكرى منذ اليوم ، لتخرج بالشكل اللائق ، وسوف يتم فتح الدير لدخول الزائرين بالتنسيق مع الشرطة والجيش والدير .
 
وشهد الدير خلال السنوات الماضية عقب المذبحة الأولى تضيق من قبل الأمن في دخول الزيارات تحسبا للأوضاع الأمنية ، وبعدة عدة اجتماعات مع قيادة ورهبان الدير والقيادات الأمنية ، تم وضع بعض الحلول لتأمين عملية الدخول والدير منها المطالبة برصف مدق الدير وتقوية شبكات الاتصال وبالفعل تم تنفيذ الخطوة الأولى بتركيب أبراج لتقوية شبكات الاتصال بمدق الدير وأمام بوابة الدير ، وبدأت الخطوة الثانية قبل 10 أيام ببدء مرحلة تمهيد وتسوية طريق المدق استعدادا لعملية الرصف بعد عيد الفطر المبارك ، وهو ما يسهل من حركة السيارات بالمدق ويسهل من عملية التأمين .