أصدرت دار الإفتاء المصرية، عددًا من التوجيهات للمواطنين، بخصوص موجة الحر الشديدة التي تجتاح البلاد، أبرزها تأخير صلاة الظهر إلى وقت انكسار شدة الحر في النهار.

 
وقالت دار الإفتاء عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "من السنة الإبراد بالظهر في شدة الحر، أي تاخيره عن وقته"، استنادًا لقول النبي: "«إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ».
 
وذكًرت الصفحة بسنة التعوذ من النار عند اشتداد الحر، تأسيً بقول النبي: إذا كان يومٌ حار ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله عز وجل لجهنم: إن عبدًا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته".
 
وفي الإطار ذاته، أكد أمين الفتوى، أحمد ممدوح، عبر مقطع فيديو نشرته الصفة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، أن الثواب المترتب على الصيام يتضاعف كلما اشتدت المشقة المرتبطة به، ومنها اشتداد الحر وطول النهار، كما أوضح أمين الفتوى محمد عبد السميع، أن التبرد بالماء أثناء الصيام اتقاءًا للحر والعطش جائز ولا يفسد الصيام.
 
وأشار المستشار العلمي للمفتي، مجدي عاشور، إلى أن شهر رمضان لا يعوض خصوصًا لمن تركه دون عذر مرض بفتوى الطبيب، أو سفر، أو حمل، أو كبر سن يتحقق الضرر فيه مع الصيام، وأن المشقة والكلفة جزء من الصيام، يثيب الله عليه، فلا يجوز التعلل بالحرارة للإفطار، استنادا لقول النبي:"من أفطر يومًا في رمضان بغير عذر لن يعوضه الدهر كله".
 
يذكر أن موجة حارة اجتاحت البلاد، ووصلت لذروتها اليوم الخميس، إذ تصل درجة الحرارة إلى 44 درجة مئوية في القاهرة، إلا ان انخفاضها سيبدأ من غد الجمعة، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية.