كتبت – أماني موسى
أجرت الإعلامية شيرين عبد الخالق حوارًا مع قداسة البابا تواضروس الثاني، أذيع خلال شهر رمضان على إذاعة الشرق الأوسط، وقالت في سؤالها: ورد بالكتاب المقدس، رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية "وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." كيف ترى قداستك التغير الذي طرأ على روح الفكر المصري بعد ثورتين خاصة أننا نجد البعض خرج عن الأصول التي تعودناها وتربينا عليها؟
 
وأجاب البابا، بلا شك أعتقد أن علماء الاجتماع لديهم حاليًا، مادة غزيرة على التغير الذي حدث في السلوكيات المصرية. وفي ناس فهمت الثورات خطأ.
وعايز أقول لحضرتك أننا شعب متدين نحب الدين من أيام الفراعنة فهم تركوا لنا معابد ومقابر، وإخناتون تحدث عن التوحيد كل هذا يؤكد أننا شعب نحب الدين، وفي نفس الوقت نرفض أن نحاكم بالدين وربما هذا بعض الأخطاء التي حدثت سابقًا. 
وتابع، نشكر الله أن مصر تستعيد صورتها السابقة وعدم وجود ثقافة وتعليم كافي والدور السلبي للإعلام، كل هذه عوامل غيرت في الشعب المصري. ومصر معتدلة ونحن نعيش حول نهر النيل ونتعلم منه الاعتدال والوسطية وحتى الآن النهر يمثل واجهة اجتماعية ونتعلم منه روح الوحدة. والوحدة الوطنية لم تتم بفعل فاعل بل بفعل الجغرافيا. الفرق الوحيد أن حضرتك تدخلين مسجد وأنا كنيسة ولكننا نعيش في كل شئ في التعليم والشوارع.